أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت قصف تل أبيب برشقة صاروخية، ردًا على استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها إنها "تقصف تل أبيب برشقة صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين"، وذلك بعد أن شهدت غزة ليلة قصف هي الأعنف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسببت بتدمير مئات المباني كليًا، تزامنًا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
ارتفاع عدد الشهداء
وتواصل إسرائيل عدوانها على القطاع لليوم الـ22 على التوالي، مستهدفة التجمعات السكنية والمدنيين، ومشددة حصارها على القطاع الذي تفرضه منذ 17 عامًا، كما حرمت سكانه الماء والكهرباء، ومنعت وصول الوقود المشغل للمستشفيات التي تعاني من وضع كارثي، إضافة لمنعها وصول المساعدات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت عن ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي إلى 7703 بينهم 3595 طفلًا، مضيفة في بيان لها أن المصابين بلغ عددهم 19734، مؤكدة أن إسرائيل ارتكبت 53 مجزرة في حربها المتواصلة على القطاع منذ بدايتها قبل 22 يومًا.
وكان الدفاع المدني في القطاع قد أكد خلال وقت سابق من اليوم أن الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية دمرت كليًا مئات المباني في غزة. وقال محمود بصل مدير إعلام الدفاع المدني إن "مئات البنايات والمنازل دمرت كليًا وآلاف الوحدات تضررت". وأضاف أن عمليات القصف الكثيفة أدت إلى تغير "معالم غزة ومحافظة الشمال".
انقطاع الاتصالات
وقال شهود عيان: إن غالبية القصف تركز على مناطق محيطة بمستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي الواقعين في منطقة جباليا بشمال غزة. فيما رصد مراسل العربي حجم الدمار الذي لحق بمخيم البريج وسط القطاع جراء قصف الأمس.
من جهتها، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية اليوم، أن الانقطاع "شبه الكامل" للاتصالات في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، يشكل "غطاء لفظائع جماعية".
وصباح اليوم ، أفاد الصحافي أحمد البطة بأن الاحتلال يواصل الإغارة بشكل متلاحق على قطاع غزة وسط انقطاع كامل للاتصال والإنترنت.
