الأحد 29 Sep / September 2024

ارتياح نسبي.. "العربي" يرصد موقف الشارع في غزة على مقترح جديد للتهدئة

ارتياح نسبي.. "العربي" يرصد موقف الشارع في غزة على مقترح جديد للتهدئة

شارك القصة

ارتياح نسبي في غزة بالتقدم خطوة باتجاه إنهاء الحرب على القطاع - رويترز
ارتياح نسبي في غزة بالتقدم خطوة باتجاه إنهاء الحرب على القطاع - رويترز
يبدأ اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة بمرحلة مدتها ستة أسابيع تشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان.

تحدث مراسل "العربي" من رفح عبد الله مقداد عن وجود حالة من "الارتياح النسبي" لدى المواطنين الفلسطينيين، عقب الإعلان عن مقترح صفقة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة.

لكن مقداد شدد على أن هناك ترقب للأفعال وليس للأقوال وذلك بعد انتكاسات وخيبات أمل متعددة، وسط آمال يعقدها الغزيون لتكون الخطوة جدية وسبيلًا للذهاب نحو إنهاء الحرب بعد أن نالوا مزيدًا من التصعيد العسكري الإسرائيلي والمجازر.

ويأتي ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب متلفز أمس الجمعة، أن تل أبيب قدمت مقترحًا من 3 مراحل يشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

ارتياح نسبي في غزة وترقب

في التفاصيل، فقد أكد مراسلنا أنه بينما لم يتوقف القصف على قطاع غزة خلال الساعات الماضية رُصد وجود حالة من الارتياح النسبي في الشارع الفلسطيني حول المقترح الذي أعلن عنه بايدن، وآمال يعقدها المواطنون على أن تشكل هذه المقترحات بداية الخطوة في طريق الألف ميل أي نحو إنهاء هذه الحرب.

وشرح مراسلنا: "لقد تعرّض الغزيون خلال هذه الحرب في أكثر من مرة لانتكاسة، ولم يعد يثير اهتمامهم كثيرًا الحديث عن التهدئة بقدر رغبتهم في أن يروا أفعالًا لا أقوالًا".

فبعدما عرضت عدة مقترحات خلال الأشهر السابقة كانت المحصلة واحدة، وهي مزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي ومزيد من المجازر.

وذكر مراسل "العربي" بشروط قدمتها "حماس" في المفاوضات غير المباشرة، وقالت إنها قواعد ثابتة اتفقت فيها مع الفصائل الفلسطينية.

وأهم هذه الشروط: وقف الحرب على غزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتفكيك كل المواقع العسكرية الإسرائيلية التي أقامها جيش الاحتلال، فضلًا عن السماح بإدخال المساعدات والإعمار، ووضع آلية تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.

وكان بايدن قد أشار إلى أن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع تشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في القطاع.

إقرار بفشل الاحتلال الإسرائيلي

ويرى مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، في حديث لـ"العربي" نقاط رئيسية يمكن البناء عليها من خطاب بايدن الذي أعلن فيه عن الخطة المقترحة لوقف الحرب على غزة.

فيشير البرغوثي إلى أن ما قدمه بايدن على اعتبار أنه مقترحات إسرائيلية، يمكن قراءته على أنه اعتراف إسرائيلي بالفشل وإقرار بأن كل الأهداف التي وضعتها تل أبيب لم تنجح في تحقيقها.

فلم تستطع إسرائيل أن تقضي على المقاومة وعلى رأسها حركة "حماس"، كما لم تنجح في فرض سيطرتها العسكرية على قطاع غزة، ولا إعادة المحتجزين بالقوة، وأخيرًا فشلت بالهدف الأهم للعدوان الإسرائيلي والذي كان التطهير العرقي لسكان قطاع غزة، وفق البرغوثي.

كما يلفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من رام الله إلى أنه على ضوء إعلان الإدارة الأميركية المقترح الأخير، يجب التأكد من أن نتنياهو ملتزم به وذلك تجنبًا لفخ الألاعيب الإسرائيلية التي مورست خلال الاقتراحات السابقة.

في هذا الصدد، كانت "حماس" قد أكدت بدورها استعدادها للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب من قطاع غزة.

ويردف البرغوثي: "موافقة نتنياهو على هذا الاقتراح ستعني بداية نهاية حكومته القائمة حاليًا، بفعل تأثير الفاشيين المستوطنين بهذه الحكومة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة