الجمعة 6 Sep / September 2024

استبعدت منها المعارضة السابقة.. حكومة انتقالية جديدة في الغابون

استبعدت منها المعارضة السابقة.. حكومة انتقالية جديدة في الغابون

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تعيين الجنرال بريس أوليغي رئيسًا انتقاليًا للبلاد (الصورة: غيتي)
تضم الحكومة الانتقالية الجديدة في الغابون أسماء شغلت مناصب وزارية في عهد الرئيس السابق علي بونغو، إضافة إلى عسكريين وشخصيات من المجتمع المدني.

أعلن رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون ريمون ندونغ سيما، أمس السبت، تشكيلة حكومية متنوعة تضم معارضين سابقين ووزراء سابقين في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو، إضافة إلى عسكريين وشخصيات من المجتمع المدني، مع استبعاد الوجوه الرئيسية في المعارضة السابقة التي خاضت الانتخابات الرئاسية.

وكان الجنرال بريس أوليغي نغيما عيّن الخميس ندونغ سيما على رأس الحكومة الانتقالية بعدما قاد انقلاب 30 أغسطس/ آب ضد بونغو، بعيد إعلان فوز هذا الأخير في انتخابات رئاسية اعتبرت "مزورة".

وأدى أوليغي الإثنين الماضي اليمين بوصفه رئيسًا انتقاليًا واعدًا بأن يسلم في ختام المرحلة الانتقالية السلطة للمدنيين عبر إجراء انتخابات. لكنه لم يحدد أي فترة زمنية لهذه المرحلة.

حكومة جديدة بلا تحالف المعارضة

وجاء إعلان تشكيلة الحكومة التي تضم 26 عضوًا بعد يومين من تعيين ندونغ سيما (68 عامًا) الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء خلال رئاسة بونغو بين 2012 و2014، قبل أن يبتعد من الحكم.

وانسحب ندونغ سيما من تحالف المعارضة السابقة الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمرشحه البير أوندو أوسا.

واستبعد هذا الأخير من الحكومة، ومثله شخصيات أخرى في التحالف السابق على غرار ألكسندر بارو شامبرييه (التجمع من أجل الوطن والحداثة) وبوليت ميسامبو (الاتحاد الوطني).

الجنرال بريس أوليغي نغيما
الجنرال بريس أوليغي نغيما - غيتي

في المقابل، عين بول-ماري غونجو وزيرًا للعدل، علمًا أنه عضو سابق في حزب ميسامبو وغادره في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بعد خلافات داخلية.

وبحسب الميثاق الانتقالي، لا يحق لأي عضو في الحكومة المؤقتة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. لكنه لم ينص على منع أوليغي من المشاركة فيها.

أعضاء حكومته الانتقالية

وبحسب التشكيلة الجديدة، تولى هيرمان إيمانغو الذي كان وزيرًا للخارجية في حكومة بونغو، منصب نائب وزير الداخلية.

كما تولى أولريش مانفومبي منصب وزير الاتصالات والمتحدث باسم الإدارة العسكرية في آن واحد.

وتسلّم ريجيس أونانغا ندياي حقيبة وزير الخارجية، فيما أوكلت حقيبة وزارة الاقتصاد إلى ميس موسيم.

وتم تعيين مارسيل أبيكي وزيرًا للنفط، إذ كان يعمل سابقًا مديرًا تنفيذيًا لشركة التعدين الفرنسية "إيراميت" في الغابون.

كما تولى العقيد موريس توكوي الذي يحمل جنسيتي بريطانيا والغابون، حقيبة وزارة المياه والغابات.

وتعد الغابون أحدث دولة تشهد انقلابًا عسكريًا هو الثالث خلال 3 سنوات في إفريقيا، بعد النيجر في 26 يوليو/ تموز الماضي، ومالي عام 2022، ما أثار موجة مواقف دولية أعربت في غالبيتها عن القلق العميق إزاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها القارة.

والغابون هي واحدة من أغنى دول إفريقيا بفضل نفطها، لكن ثلث سكانها يعيشون تحت خط الفقر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close