السبت 7 Sep / September 2024

معارض شرس للرئيس المخلوع.. تعيين ريمون ندونغ سيما رئيسًا لوزراء الغابون

معارض شرس للرئيس المخلوع.. تعيين ريمون ندونغ سيما رئيسًا لوزراء الغابون

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" حول تفاصيل الانقلاب العسكري في الغابون (الصورة: إكس)
أعلن الجنرال نغيما الإثنين الماضي، تشكيل حكومة انتقالية تضمّ شخصيات من كل الأطياف السياسية قبل أن يعين اليوم ريمون ندونغ سيما على رأسها.

عينّ رئيس الغابون الانتقالي الجنرال بريس أوليغي نغيما، اليوم الخميس، ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقاليًا، بحسب مرسوم تلي عبر التلفزيون الحكومي.

وندونغ سيما (68 عامًا) تولّى بين العامين 2012 و2014 رئاسة الوزراء في عهد بونغو، لكنّه ما لبث أن ابتعد عن النظام متّهمًا إياه بسوء إدارة البلاد ووصل به الأمر إلى حدّ الترشّح ضدّ بونغو في الانتخابات الرئاسية في 2016 ومن ثم في 2023.

وعود من قادة الانقلاب

والجنرال أوليغي الذي أطاح في انقلاب عسكري أبيض بالرئيس علي بونغو في 30 أغسطس/ آب الفائت بعد ساعة واحدة من إعلان الحكومة فوز الرئيس بولاية جديدة، أدّى الإثنين الفائت اليمين الدستورية رئيسًا لفترة انتقالية لم يحدّد مدّتها.

ووعد الرئيس الانتقالي بأن تجري في نهاية هذه الفترة الانتقالية "انتخابات حرّة".

كذلك، أعلن الجنرال نغيما، الإثنين الماضي، تشكيل حكومة انتقالية تضمّ شخصيات من كل الأطياف السياسية.

وسبق أن أكد هذا الرجل القوي الجديد في ليبرفيل أن مكافحة الفساد وسوء الإدارة ستكون على رأس أولوياته، فضلًا عن "النهوض بالاقتصاد" وإعادة توزيع العائدات والثروات على المواطنين.

وهو يعتزم اعتماد دستور جديد "من خلال استفتاء"، يضمن قيام "مؤسسات أكثر ديمقراطية ... واحترامًا لحقوق الإنسان"، مشددًا في المقابل على وجوب "عدم التسرع".

كما وجهت المعارضة في الغابون نداءات للمجلس العسكري الانقلابي لإطلاق حوار وطني يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، محذّرةً إياه من "الاستئثار بالسلطة".

دعوات لإجراء انتخابات نزيهة

وعلى الرّغم من أنّ ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضدّ بونغو إلا أنّه لم يكن المرشّح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ"فوز" مرشّحها ألبير أوندو أوسا بالرئاسة وتسليمه السلطة.

وبحسب النتائج الرسمية التي أُعلنت قبل ساعة واحدة من الانقلاب واعتبرها العسكريون مزوّرة، حصل أوندو أوسا على 30,77% من الأصوات في مقابل 64,27% لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عامًا خلفًا لوالده الذي سبقه إلى حكمها طوال أربعة عقود.

وكان الرئيس الانتقالي في الغابون، قال أمس الأربعاء: إنّ الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا "حرّ في التنقّل" و"يمكنه السفر إلى الخارج إذا رغب في ذلك".

وأصيب بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أدّت إلى إصابته بإعاقة جسدية.

وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي طالب الجيش، بالإحجام عن أي تدخل في العملية السياسية، ودعا إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

كما علق الاتحاد الإفريقي عضوية الغابون بعد الانقلاب العسكري، في أول رد إقليمي على ثامن انقلاب في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.

وأدانت فرنسا، التي كانت تستعمر الغابون في الماضي، ودول غربية أخرى الانقلاب العسكري.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close