الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استجابة إنسانية محتملة لأميركا.. عدد قتلى زلزال أفغانستان وصل إلى 1500

استجابة إنسانية محتملة لأميركا.. عدد قتلى زلزال أفغانستان وصل إلى 1500

شارك القصة

نافذة تتناول آخر المستجدات حول زلزال أفغانستان (الصورة: الأناضول)
ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان إلى 1500 وأكثر من 2000 مصاب، بينما تناشد السلطات الأفغانية المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة للمناطق المنكوبة.

واصلت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شرقي أفغانستان بالارتفاع، حيث بلغت حتى أمس الأربعاء 1500 قتيل وأكثر من 2000 مصاب، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عام 2002.

وبلغت قوة الزلزال 6.1 درجات على مقياس ريختر، ووقع شرقي أفغانستان على بعد نحو 44 كيلومترًا من ولاية خوست الواقعة على الحدود مع باكستان.

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، إن ما لا يقل عن ألف شخص لقوا حتفهم، وأصيب حوالي 1500 آخرين جراء الزلزال، قبل الكشف عن الحصيلة الجديدة.

وتوقّع هبة الله أخوند زاده، زعيم طالبان، ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار جهود البحث والإنقاذ عن أشخاص قد يكونوا مدفونين تحت الأنقاض، مؤكدًا أن الزلزال تسبب بتدمير مئات المنازل.

وكانت فرق الإنقاذ قد سارعت بالمروحيات إلى المناطق المتضررة لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، فيما وجدت سيارات الإسعاف صعوبة في الوصول إلى المناطق النائية بسبب التضاريس الوعرة.

"استجابة" محتملة لواشنطن

في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها تدرس "استجابة" إنسانية محتملة لهذا الزلزال، من دون أن تستبعد أن تتناقش مباشرة مع طالبان التي لا تعترف واشنطن بحكومتها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في بيان: إنّ الرئيس جو بايدن "يتابع تطور الوضع" ويدرس "خيارات الاستجابة" الأميركية، مضيفًا أن بلاده "تفخر بكونها على رأس الجهات التي تقدم لها المساعدات الإنسانية".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل: إنّ "الشركاء الإنسانيين الأميركيين يشاركون بالفعل في الاستجابة، بما في ذلك عن طريق إرسال فرق طبية لمساعدة السكان المتضررين"، وقد وعد بمواصلة واشنطن "قيادة المجتمع الدولي في استجابته للاحتياجات الإنسانية" للأفغان.

وردًا على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت الحكومة الأميركية مستعدة لمساعدة طالبان بشكل مباشر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن قادة البلاد الجدد لم يتقدموا "بطلب مساعدة" رسمي لواشنطن.

وتابع: "أتصور أن الاستجابة الإنسانية للزلزال ستكون موضوع نقاش بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين من طالبان في الأيام المقبلة"، موضحًا أنه في هذه المرحلة "نركز جهودنا ومناقشاتنا على شركائنا في المجال الإنساني".

"15 مليون دولار"

من جانبه، أشار نائب مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان، رامز الأكبروف، إلى أن الأمم المتحدة ليس لها قدرة بحث وإنقاذ هناك، وأن تركيا توجد في وضع أفضل لتوفيرها، متحدثًا عن حاجة البلاد إلى 15 مليون دولار على الأقل بشكل فوري لتوفير المساعدات للسكان، فيما أبدت باكستان استعدادها لاستقبال الجرحى.

وفي تصريح لـ "العربي"، كشف رئيس العلاقات الدولية بالهلال الأحمر الأفغاني غلام حبيب حسام، أن عدة دول تواصلت معه لإرسال مساعدات لأفغانستان، من بينها إيران وألمانيا إضافة إلى الهلال الأحمر التركي.

إلى ذلك، أكد مدير العمليات في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في كابل، المهندس رعد الحديد، أنه تمت مناشدة المجتمع الدولي لتمكين الفرق الإنقاذية من تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة، ولا سيما أن هذه الكارثة جاءت في وقت تعاني فيه البلاد من فقر وجوع ونقص في الإمدادات الغذائية.

ولفت الحديد في حديث إلى "العربي" من كابل، إلى أنهم تلقوا استجابة من حكومات خارجية لتقديم المعونات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع مكتب الاتحاد الدولي لجمعية الهلال الأحمر والصليب الأحمر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close