استخدم والدا أحد الشبان درعًا بشرية.. الاحتلال يقتحم حارة السلام في طولكرم
أصيب فلسطيني اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عقب اقتحامها حارة السلام شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وحصارها بناية سكنية ثم قصفها.
وبموازاة العدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و300 واعتقال 11 ألفًا و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إصابة فلسطيني وقصف بناية سكنية في طولكرم
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها في طولكرم "تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدمين، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حارة السلام شرق طولكرم".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت ما يزيد عن 20 قذيفة أنيرغا نحو إحدى الشقق السكنية في حارة السلام، بدعوة وجود أحد الشبان المطلوبين فيها، ما تسبب في اندلاع النيران داخلها.
وأضافت أن آليات الاحتلال جرفت وهدمت جدران العمارة وتحديدًا واجهتها الرئيسية، وأحدثت دمارًا فيها، في الوقت الذي دمرت عددًا من مركبات الفلسطينيين المركونة أمام مدخلها.
وفي تطور لاحق، نقلت "وفا" عن شهود عيان أن جنود الاحتلال داهموا الطابق الأرضي من المبنى، وسط سماع أصوات إطلاق نيران كثيف داخله.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم السبت، مدينة طولكرم من محورها الغربي، بعدد من آلياتها العسكرية ترافقها جرافتان من النوع الثقيل، وسارت باتجاه شارع نابلس قبل أن تفرض حصارها على حارة السلام، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية، أن "جنود الاحتلال استدعوا والد ووالدة أحد الشبان المحاصرين (في الشقة)، واستخدموهما دروعًا بشرية للضغط على نجلهما لتسليم نفسه".
القسام تستهدف قوات الاحتلال في حارة السلام
وذكرت الوكالة أن مواطنين من سكان الحي تلقوا اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تطالبهم بمغادرة منازلهم في البناية السكنية، التي توجد فيها الشقة المحاصرة.
وفي السياق عينه، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان على تلغرام، أن مقاتليها "استهدفوا قوات الاحتلال في حارة السلام، وعلى مدخل مخيم طولكرم، بصليات كثيفة من الرصاص".
وسبق أن تعرضت مدينة طولكرم ومخيماها لاقتحامات إسرائيلية عديدة أسفرت عن شهداء وجرحى فلسطينيين، وتدمير واسع في البنية التحتية.
إلى ذلك، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قاطفي الزيتون على مغادرة أراضيهم في قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وأكد نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم لـ "وفا"، أن قوات الاحتلال استخدمت القوة لإجبار المزارعين على مغادرة حقولهم، وأطلقت تجاههم قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم السبت، قريتَي قراوة بني زيد وكفر عين، شمال غرب رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو مواجهات، فيما اعتقلت فتى فلسطيني وفتشت عدة منازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل.