Skip to main content

اقتحامات لمخيمي بلاطة وعسكر.. اعتقال 18 فلسطينيًا في الضفة خلال ساعات

الخميس 24 أكتوبر 2024
آليات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر بالضفة الغربية - صفا

اقتحم الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، مخيمي بلاطة وعسكر بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ومدينة البيرة في وسطها، في استمرار لانتهاكاته بلدات ومدن الضفة، حيث يشن منذ أكثر من عام حملات اقتحام واعتقالات واسعة. 

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن "الاحتلال اقتحم المخيمين بعدد من الدوريات رفقة جرافة عسكرية، مع سماع صوت إطلاق نار، كما سيّر آلياته في عدة أماكن".

وفي البيرة، قالت مصادر محلية: إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة وجابت مناطق عدة، وتمركزت في حي البالوع، دون أن يُبلغ عن اعتقالات. كما دهمت قوات الاحتلال بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله (وسط) بعدة آليات، وجابت شوارع وأحياء البلدة، فيما داهم جنود الاحتلال عدة منازل دون أن يُبلغ عن اعتقالات.

وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنًا وبلدات في الضفة الغربية؛ بداعي البحث عن مطلوبين أمنيين.

واعتقل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيًا على الأقل، بينهم صحفي وأسرى سابقون خلال اقتحامات متفرقة بالضفة منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.

وأوضح بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن "من بين المعتقلين 9 فلسطينيين من مخيم الفوار للاجئين جنوبي الخليل جنوب الضفة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على عدة محافظات".

اقتحام الأقصى 

وتزامنًا مع تلك الاعتداءات الأمنية، واصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، حيث اقتحم المئات منهم باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن مجموعات متتالية من المستعمرين وبأعداد كبيرة اقتحمت غرب المسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد "فرحة التوراة" اليهودي.

سجل هذا العام أكبر عدد اقتحامات للأقصى من قبل المتطرفين - غيتي

وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لمناسبة "عيد العُرش" اليهودي، وارتكبوا خلالها عديد الانتهاكات، كان أبرزها: تقديم القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة الحاخام يسرائيل أريئيل، كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث، والنفخ في البوق ورفع علم دولة الاحتلال من قبل رئيس منظمة "جبل الهيكل بأيدينا". 

كذلك أدى المستوطنون في الأقصى طقس ما يسمى السجود الملحمي بشكل جماعي، وارتداء بعض المستعمرين ملابس  كهنة "المعبد"، والغناء وأداء الطقوس بصوت مرتفع في الجهة الغربية من المسجد، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية على المقدسيين وأملاكهم في البلدة القديمة وأزقتها المؤدية للمسجد الأقصى.

عشرات آلاف المستوطنين

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.

يذكر أن هناك تصاعدًا مستمرًا في أعداد المستعمرين المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز الـ5 آلاف سنويًا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و250 واعتقال 11 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة