الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استدعت السفير الأسترالي.. طهران تعلن اعتقال "عملاء" للمخابرات الفرنسية

استدعت السفير الأسترالي.. طهران تعلن اعتقال "عملاء" للمخابرات الفرنسية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن الاحتجاجات الإيرانية واتهام طهران الغرب بتأجيجها (الصورة: رويترز)
أعلن وزير الداخلية الإيراني عن اعتقال عدة أشخاص من جنسيات مختلفة على خلفية الاحتجاجات المتواصلة في البلاد، مؤكدًا وجود عناصر بينهم من المخابرات الفرنسية.

في وقت لا تزال الاحتجاجات مستمرة في أنحاء البلاد، أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي اليوم الأربعاء اعتقال عدد ممن أسماهم بـ"عملاء المخابرات الفرنسية" في ما يتعلق بتلك الاحتجاجات.

واتهمت إيران خصومها الغربيين بتأجيج الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي أثناء احتجازها لدى "شرطة الآداب" على خلفية لباسها.

وقال وحيدي: "تم اعتقال أشخاص من جنسيات أخرى في أعمال الشغب، لعب بعضهم دورًا كبيرًا. كانت هناك عناصر من وكالة المخابرات الفرنسية وسيتم التعامل معهم وفقًا للقانون".

في المقابل، لم ترد وزارة الخارجية الفرنسية على الفور على طلب للتعليق.

اعتقال 7 فرنسيين

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أفادت الأسبوع الماضي بأن سبعة فرنسيين اعتقلوا في إيران.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء: إن "إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين"، مضيفًا أن طهران تزعزع أيضًا استقرار المنطقة بأعمال عدوانية.

وأضاف ماكرون للصحافيين في ختام قمة زعماء مجموعة العشرين في إندونيسيا: "أرى عدوانية متزايدة من جانب إيران تجاهنا بأخذ رهائن وهو أمر غير مقبول (و) عدوانية تجاه المنطقة.. من خلال أعمال عدوانية للغاية في الأيام القليلة الماضية على الأراضي العراقية".

وتابع: "أحث إيران على العودة إلى الهدوء وروح التعاون. وأدعوها إلى احترام الاستقرار الإقليمي وكذلك المواطنين الفرنسيين".

والأحد، انتقدت إيران لقاء عقده الرئيس الفرنسي مع ناشطات في المعارضة، واصفة تصريحات أدلى بها عقب اللقاء بأنها "مدعاة للأسف والعار".

والجمعة، استقبل ماكرون على هامش منتدى للسلام في باريس أربع ناشطات إيرانيات، مشيدًا بـ"الثورة التي يقُدنَها" في بلادهنّ.

"قضية الجواسيس الفرنسيين"

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أكدت السلطة القضائية في إيران، اعتقال أشخاص آخرين في ما تسميها بـ "قضية الجواسيس الفرنسيين"، مشيرة إلى أن المعتقلين الجدد متهمون "بالتآمر والتواطؤ" بهدف الإضرار بالأمن القومي.

ومطلع أكتوبر الماضي بث موقع قناة "العالم" التلفزيونية الرسمية الناطقة بالعربية ما وصفه بأنه "اعترافات" بالتجسس أدلى بها فرنسيان اعتقلا في مايو/ أيار في إيران.

وسارعت باريس إلى التنديد بهذه الخطوة، معتبرة أنها "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز" وأشارت إلى أن الموقوفَين الفرنسيَّين في إيران يعتبران "رهينتي دولة".

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء أن بلاده استدعت سفير أستراليا بسبب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الأسترالي بشأن التطورات في البلاد، حسبما نقلت وكالة نور نيوز.

وقال ناصر كنعاني: "يبدو أن رئيس وزراء أستراليا اتخذ نهجًا خاطئًا بناء على معلومات كاذبة وهو شيء ليس في مصلحة العلاقات بين البلدين".

ومنذ أن بدأت الاحتجاجات على مستوى إيران قبل أكثر من شهرين بعد وفاة أميني في حجز لشرطة الأخلاق، استدعت طهران العديد من السفراء الأجانب بسبب تعليقات بشأن الاحتجاجات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close