رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، الإجابة عن الأسئلة أثناء مثوله تحت القسم أمام المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس التي تجري تحقيقًا مدنيًا بشأن احتيال مفترض في ممارسات عائلته التجارية وإذا كانت "منظمة ترمب" قد بالغت في تقدير قيم عقارات.
وقال ترمب في بيان: "رفضت الإجابة عن الأسئلة بموجب الحقوق والامتيازات الممنوحة لكل مواطن في الدستور الأميركي"، موضحًا أنه استشار فريقه القانوني.
وأشار الرئيس السابق إلى أنه "عندما تصبح عائلتك وشركتك وجميع الأشخاص في دائرتك أهدافًا لحملة اضطهاد باطلة وذات دوافع سياسية بدعم من محامين ومدعين عامين ووسائل إعلام مضللة، فلن يكون لديك خيار".
وتابع: "إذا كان لدي أي شك في ذهني، فإن مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي الإثنين لمقري في مارالاغو، قبل يومين فقط من هذا الاستدعاء قضت على أي شكوك".
محاولة تجنب الإدلاء بالشهادة
وسعى ترمب واثنان من أبنائه البالغين، دونالد ترمب جونيور وإيفانكا ترمب، إلى تجنب الإدلاء بشهاداتهم لكن مسعاهم باء بالفشل.
وكان الرئيس السابق قد قال في منشور على منصته تروث سوشيال في وقت متأخر، أمس الثلاثاء، إنه سيقابل المدعية العامة لولاية نيويورك اليوم. .
وكانت المدعية العامة قالت إن تحقيقها كشف عن أدلة مهمة على أن "منظمة ترمب"، التي تدير فنادق وملاعب غولف وعقارات أخرى، بالغت في تقدير قيم الأصول للحصول على قروض مواتية وقللت من القيم للحصول على إعفاءات ضريبية.
إدانة #ترمب المحتملة بتهمة إخفاء وثائق رسمية تهدد مستقبله السياسي تقرير: زيد بنيامين pic.twitter.com/zhbTfKjHhV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 10, 2022
ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفات ووصف تحقيق نيويورك بأن له دوافع سياسية. وتنتمي المدعية جيمس للحزب الديمقراطي.
وعلى صعيد منفصل هذا الأسبوع، داهم مكتب التحقيقات الاتحادي منزل ترمب في فلوريدا، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا للتحقيق الاتحادي حول ما إذا كان الرئيس السابق قد نقل بشكل غير قانوني سجلات من البيت الأبيض أثناء مغادرته منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021.
ولمّح ترمب بشكل علني لمسألة الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024 لكنه لم يذكر بوضوح ما إذا كان سيفعل ذلك.
وركزت عدة تحقيقات على ترمب منذ تركه منصبه، بعد أسابيع من اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول (الكونغرس) في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 في محاولة فاشلة لإلغاء خسارته الانتخابية. ويواصل حتى الآن الادعاء بأن الانتخابات سُرقت من خلال تزوير التصويت على نطاق واسع.
لكن لا يزال ترمب هو الصوت الأكثر نفوذًا في الحزب الجمهوري.