استشهاد شابين قرب سلفيت.. بؤرتان استيطانيتان جديدتان شرق نابلس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال قرب سلفيت بالضفة الغربية.
وأفادت الوزارة بأنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشابين عدي نزار نمر أبو ناعسة ومصعب حسان علي مقصقص، متأثرين بإصابتيهما برصاص قوات الاحتلال قرب سلفيت، وأنه تم احتجاز جثمانيهما.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة أفادت بأنّ قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين اثنين، بزعم محاولة تنفيذهما عملية دهس ضد عناصره.
وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية، تعرّض شاب فلسطيني الأحد، للضرب الشديد من قبل مستوطنين إسرائيليين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، نقل على إثره إلى المستشفى، فيما أنشأ مستوطنون بؤرتين استيطانيتين جديدتين.
وقال نادر عوينات، وهو من بلدة بتير غربي مدينة بيت لحم، إن شقيقه ليث (34 سنة) تعرض للاختطاف والضرب من قبل مستوطنين إسرائيليين ملثمين بمنطقة العوجا شمالي أريحا.
وأضاف: "ليث تعرض لضرب مبرح بالعصي والركلات تركت آثارها من جروح ورضوض ونزيف وانتفاخات في مختلف أنحاء جسده، بما في ذلك رأسه ورجليه، وحاليًا يتحدث بصعوبة".
وأشار عوينات إلى نقل شقيقه من مستشفى طوباس الحكومي إلى مستشفى الحسين في بيت لحم، فيما تظهر صور متداولة للشاب عوينة احمرارًا وآثار ضرب وجروح على أنحاء جسده وخاصة منطقة الظهر والرأس.
تشييد بؤرة استيطانية
من جهة ثانية، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا لعدد من المستوطنين يشيّدون بؤرة استيطانية في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة.
وتظهر مقاطع الفيديو عراكًا بين الفلسطينيين ومسؤول أمن مستوطنة إسرائيلية قرب البؤرة المستحدثة.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين أقاموا "بؤرة استعمارية جديدة" جنوب غرب مدينة أريحا.
وأضافت أن "مستعمرين (مستوطنين) اقتحموا منطقة دير قرنطل، ونصبوا خيمة في المكان".
انتهاكات لا تتوقف في الضفة
وذكرت أنه "منذ مطلع عام 2024 وحتى نهاية يونيو/ حزيران الفائت، أقام مستعمرون 17 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، كما قامت سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها، بتسوية أوضاع (شرعنة) 11 بؤرة استعمارية جديدة".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت إلى "استشهاد 18 فلسطينيًا برصاص مستوطنين وإصابة أكثر من 785 بجراح نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير 26 تجمعًا بدويًا".
واستنادًا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وكانت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية عثرت على مستوطنين اثنين اختفت آثارهما أمس السبت، في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنًا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، ضمن مرحلة تصعيد يشرف عليها الجيش ومستوطنون منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.