بسبب الجوع وعدم توفر الإمكانيات الطبية، استشهد اليوم الخميس طفل في مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا شمالي غزة ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 30 مواطنًا.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد طفل فلسطيني نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
ويرقد في مستشفى كمال عدوان، عدد من الخدج والأطفال الذين تدهورت حالتهم الصحية وانخفض وزنهم بشدة في ظل شح إمدادات الغذاء والمياه والدواء، بينما ينفّذ الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع على قطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الكافية.
فجراء العدوان على القطاع، بات الفلسطينيون لا سيما بمحافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في حين تواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.
كما لا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تتعمد استهداف المدنيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع يومه الـ 174، أفادت وزارة الصحة في غزة بتقريرها الإحصائي اليومي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "6 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدًا و91 مصابًا، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وعليه، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 32522 شهيدًا، 74980 مصابًا، بينما "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
انهيار وشيك للمنظومة الصحية
في السياق، حذّر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الخميس، من مغبة انهيار النظام الصحي بقطاع غزة كاشفًا عن وجود 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي من أصل 36.
وتابع غيبريسوس على منصة "إكس" لافتًا إلى إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الأسبوع توقف "مستشفى الأمل" بمدينة خانيونس جنوبًا عن العمل "نتيجة هجمات الجيش الإسرائيلي المستمرة على "المنشأة وما حولها".
وجدد مدير المنظمة مطالبته بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة، ودعا إلى حماية الطواقم الصحية والمرضى والمدنيين.