اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بقتله 200 فلسطيني بمنطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
وذكر جيش الاحتلال في تصريح مكتوب، أن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "مستمرة في القتال بمستشفى الشفاء" وفق تعبيره. وقال: "مجموعات القتال التابعة للواء 401، ولواء الناحال وقوات وحدة 13 للكوماندوز البحري تحت قيادة الفرقة 162 تخوض القتال في المنطقة".
وادعى أنه "خلال النشاط نقلت القوات النازحين، والمرضى والطواقم الطبية إلى مجمعات طبية بديلة قام الجيش بتجهيزها وإنشائها من أجل إتاحة استمرار تقديم العلاج الطبي المناسب".
وأعاد الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي في عدوانه على قطاع غزة يوم 18 مارس/ آذار الجاري وما زال الاقتحام مستمرًا.
والإثنين، اعترف الجيش الإسرائيلي باعتقاله 500 فلسطيني من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ بداية اقتحامه في 18 مارس/ آذار الجاري.
وروى الناجون من محيط المشفى شهادات مروعة عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أطفالًا ومدنيين، كما يعاني أهالي محيط مجمع الشفاء منذ 10 أيام ، من نقص في إمدادات الطعام والمياه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
احتجاز مرضى وأطباء في مستشفى الشفاء
وقالت وزارة الصحة في القطاع، يوم الثلاثاء: إن قوات إسرائيلية تحتجز المرضى والأطباء والجرحى في مبنى غير مهيأ للرعاية الصحية بالمجمع الطبي، وأفادت بأن "الاحتلال الإسرائيلي يشدد من حصاره على الكوادر الصحية والمرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي، ويحتجزهم داخل مبنى تنمية القوى البشرية بالمجمع غير المهيأ للرعاية الصحية، ويمنعهم من الخروج منه".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
من جهة ثانية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "قوات الفرقة 98 تواصل نشاطها في خانيونس في منطقة الأمل والقرارة".
وقال: "تواصل طائرات حربية تابعة لسلاح الجو نشاطها في سماء قطاع غزة حيث أغارت على مدار آخر 24 ساعة على عشرات الأهداف".
وزعم أن من بين الغارات "طلعة هجومية دقيقة دمرت خلالها فتحات انفاق ومنصات تحت أرضية لإطلاق القذائف الصاروخية" دون مزيد من التفاصيل.