أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 15 طفلًا بسبب الجفاف وسوء التغذية، بمستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
,بعد إعلانه استشهاد الأطفال الـ15، عبّر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة عن خشيته على حياة 6 أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بالمستشفى ذاته نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين، وضعف الإمكانيات الطبية.
شهداء العدوان
واليوم، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو 5 أشهر، إلى "30 ألفًا و410 شهداء و71 ألفًا و700 مصاب"، وفق الوزارة نفسها.
وذكر تقرير لوزارة الصحة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيدًا و177 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية".
كما أشار إلى أن عددًا من الضحايا "ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي بيان آخر، قالت الوزارة، إن "عددًا كبيرًا من الشهداء ارتقوا الليلة الماضية وصباح اليوم، جراء سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مدينة خانيونس، وبلدة جباليا".
وطغى استشهاد الأطفال في مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة ضحايا الجوع في شمال القطاع، الذي يعاني من حصار إسرائيلي مطبق، حرم السكان من المساعدات الغذائية والطبية.
إسرائيل تستهدف شاحنة مساعدات
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن ثمانية أشخاص استشهدوا، وأصيب آخرون اليوم الأحد، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، على دير البلح وسط قطاع غزة، حيث نقل شهود للوكالة بأن طائرات الاحتلال استهدفت شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية لتوزيعها في المدينة.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، يشكل "تهديدًا خطيرًا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة على القطاع.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين.