قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء فلسطينيًا بإطلاق النار عليه وسط الضفة الغربية، بذريعة محاولته طعن جنود.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "إطلاق النار (على الفلسطيني) وقع عند حاجز إسرائيلي قرب مستوطنة عطيرت، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية".
وادعت الإذاعة أن الفلسطيني "حاول طعن الجنود" قبل أن يتم إطلاق النار عليه و"تحييده".
وفي وقت لاحق أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الشاب الذي استشهد قرب حاجز عين سينيا هو عميد إبراهيم سميح جيوسي (31 عامًا).
ولفتت إلى أن جنود الاحتلال اختطفوا جثمان الشهيد وأنزلوه من مركبة الإسعاف التي كانت تستعد لنقله لمشافي رام الله.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عين سينيا الذي يعتبر واحدًا من المنافذ القليلة التي يقصدها الفلسطينيون للخروج أو الدخول إلى مدينة رام الله.
تشييع شهيدين في طولكرم
إلى ذلك، شيّع مئات الفلسطينيين في محافظة طولكرم ظهر اليوم الثلاثاء، الشهيدين يوسف علي الخولي (22 عامًا)، وعاهد سلمان موسى (23 عامًا)، اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية إكتابا شرق المدينة مساء أمس.
وانطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، ثم جاب المشيعون شوارع المدينة باتجاه مخيم طولكرم حيث مسقط رأس الشهيدين.
وسيتم تشييع جثمان الشهيد طارق أمجد شاهين (24 عامًا) الذي استشهد مع الشهيدين الخولي وموسى، وهو من سكان مدينة طولكرم في المقبرة الغريبة.
واستنكر المشيعون جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، مؤكدين صمودهم ومواصلة النضال حتى تحقيق الحرية ودحر الاحتلال.
والثلاثاء، عم الإضراب الشامل مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية حدادًا على أرواح الشهداء.
وكان الشهداء الثلاثة اغتيلوا من قبل قوة خاصة إسرائيلية مساء أمس الإثنين، عندما حاصرت منزل عائلة الخولي في ضاحية اكتابا، وأطلقت نيران أسلحتها بكثافة باتجاه الشبان، فقتلت ثلاثة، واعتقلت شابين، كما دهس جيب إسرائيلي جثة الشهيد شاهين وهو ملقى على الأرض.
الاحتلال يفجر منزلي شهيدين جنوب القدس
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، فجرت قوات الاحتلال الثلاثاء منزلي الشهيدين الشقيقين مراد (38 عامًا)، وإبراهيم نمر (30 عامًا) في بلدة صور باهر، جنوب مدينة القدس المحتلة.
وأفادت "وفا"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت منزلي الشقيقين نمر، وأجبرت المواطنين في المنازل المجاورة على مغادرتها منذ ساعات الصباح.
وكان الاحتلال قد أغلق المنزلين في الثاني من الشهر الماضي ومنع الدخول إليهما.
يُذكر أن الشقيقين استُشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس، نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، نفذ الشقيقان عملية في الشارع الرئيسي عند مستوطنة “راموت” بالقدس نهاية نوفمبر الماضي، قتل خلالها جندي إسرائيلي على الفور ثم توالى مصرع المصابين حتى ارتفع لأربعة مساء اليوم نفسه.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان تبنيها للعملية في حينه.
