Skip to main content

استشهاد مدير المباحث العامة.. تحذيرات دولية من اجتياح رفح

السبت 10 فبراير 2024
الاحتلال يواصل عدوانه الدموي على مناطق مختلفة من قطاع غزة - غيتي

أفاد مراسل "العربي" في غزة، اليوم السبت، بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهم مدير المباحث في مدينة رفح حمد اليعقوبي ونائبه أيمن الرنتيسي وإبراهيم شتات رئيس قسم مباحث التموين. 

يأتي هذا في وقت حذرت فيه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" السبت من مجزرة في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية والتي تُشكّل ملاذًا أخيرًا للنازحين من الحرب.

وقالت الحركة في بيان: "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح"، مضيفة: "نحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".

وبعد مدينة غزة ثم خانيونس، تعد إسرائيل الآن لعملية برية في مدينة رفح في إطار هجومها العسكري على حركة حماس.

تحذير أميركي

وأمس الجمعة، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه الجمعة بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من رفح، مع إبداء الولايات المتحدة والأمم المتحدة مخاوف حيال هجوم إسرائيلي على هذه المدينة.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تتجه الأنظار إلى رفح حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.

وحذرت وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع من أنّ "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة".

وفي انتقاد ضمني نادر لإسرائيل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ "الرد في غزة... مُفرط"، مؤكدًا أنه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

كما حذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها "مثل هذه العملية شديدة الخطورة".

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".

"تهجير الشعب الفلسطيني"

ويواجه الأطباء وموظفو الإغاثة صعوبات بالغة من أجل توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح. والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.

وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومها جنوبًا نحو رفح بعد أن اقتحمت في البداية شمال غزة.

وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين حماية المدنيين في رفح، لكن يجب ألا يكون هناك أي تهجير قسري جماعي وهو ما وصفته بأنه مخالف للقانون الدولي.

وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: "لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للاجئين"، محذرًا من "حمام دم" إذا امتدت العمليات الإسرائيلية إلى هناك.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن ما وصفته بخطط نتنياهو للتصعيد العسكري في رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة