تباينت الآراء داخل المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" الإسرائيلي بين من يرون ضرورة إنهاء العملية العسكرية بقطاع غزة، ومن يطالبون باستمرارها.
وقالت القناة (13) الإسرائيلية الخاصة: إن أصواتًا في "الكابينت" تدعو إلى إنهاء عملية "حارس الأسوار" التي يشنها الطيران الحربي على قطاع غزة منذ الإثنين.
استنفاد بنك الأهداف
وأوضحت القناة أن هؤلاء يقولون: إن بنك الأهداف في غزة قد استنفد نفسه. ولم تحدد القناة أسماء أو عدد الوزراء الذين يطالبون بإنهاء العملية.
وأفاد مراسل "العربي" في عسقلان بأن الجيش الإسرائيلي يقول: إن بنك الأهداف الذي قامت إسرائيل بجمعه منذ سبع سنوات لم ينتهِ، بعكس آراء بعض أعضاء "الكابينت".
ويتحدث الجيش عن الأنفاق ومنصات الصواريخ بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى 250 كلم، إضافة إلى الاغتيالات التي تستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية الميدانيين، باعتباره جزءًا من بنك الأهداف، بحسب المراسل.
وأفاد المراسل عن خشية بعض المراقبين العسكريين من تطور الأمور إلى اجتياح بري باهظ الثمن.
وكان موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي قد كشف أنّ مسؤولين كبارًا في الجيش الإسرائيلي يطالبون بوقف العملية العسكرية ضد قطاع غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وذكر الموقع أنه "بينما يتحد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بني غانتس ظاهريًا في عزمهما على مواصلة الحملة في غزة، يقول كبار أعضاء مؤسسة الدفاع والجيش في محادثات مغلقة، إنه من الصواب السعي الآن لإنهاء العملية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأضاف الموقع أنّه، استنادًا إلى قادة عسكريين (لم يسمّهم)، فإن "إسرائيل تدفع ثمن استمرار العملية، وقد تخاطر بمناورة برية لا يريد أحد دخولها".
نتنياهو وغانتس يريدان التصعيد
وفي المقابل، يدفع نتنياهو وغانتس إلى استمرار العملية في غزة. وقال نتنياهو مساء أمس السبت: إن "العملية في قطاع غزة، مستمرة طالما تطلب الأمر ذلك". مضيفًا: "نحن في عملية لم تنتهِ، وستستمر حتى الوصول إلى الهدف الذي حددته". وأشار إلى أن "أي دولة لن تجلس مكتوفة الأيدي أمام خطر الموت من الصواريخ"، على حدّ قوله.
من جانبه، قال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريح إذاعي اليوم الأحد: "برأيي، نحن بحاجة إلى الاستمرار بكثافة متزايدة لإبعاد المعركة القادمة". وأضاف غالانت وهو أيضا أحد أعضاء "الكابينت": "إذا سعينا إلى الهدوء بسرعة، فسوف يكون هشًا".
ومنذ الإثنين الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 174 شهيدًا، و1200 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.