Skip to main content

استمرار مفاوضات وقف النار.. مراكز إيواء النازحين بغزة أهداف لإسرائيل

السبت 6 يوليو 2024
استشهد 16 فلسطينيًا وجُرح 75 آخرون في قصف للاحتلال على مدرسة لإيواء النازحين في مخيم النصيرات- الأناضول

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت، أنّ جيش الاحتلال ارتكب "جريمة جديدة" باستهدافه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي تأوي نازحين في وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزًا لإيواء النازحين داخل مخيم النصيرات للاجئين، منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومساء السبت، ارتكبت قوات الاحتلال "مجزرة" في مدرسة الجاعوني التي تأوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة 75 آخرين.

واتخذ المدنيون الفلسطينيون المدارس مراكز إيواء لهم، عقب قصف منازلهم ومناطق سكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

حماس تُدين مجزرة النصيرات

وفي هذا الإطار، وصفت حركة "حماس" في بيان، قصف الاحتلال الوحشي لمدرسة الجاعوني التابعة للأونروا، بـ"المجزرة والجريمة الجديدة ضمن حرب الإبادة المستمرة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت أنّ الاستهداف المتكرّر والممنهج لمدارس الأونروا ومراكز إيواء النازحين الأبرياء، وارتكاب المجازر المروّعة فيها، "يمثّل إصرارًا من حكومة الاحتلال الفاشية، على تحدي كافة القوانين التي وُضِعت لحماية المدنيين".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"التحرّك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وجرائم الحرب المستمرة، واتخاذ إجراءات فاعلة لكفّ آلة القتل الصهيونية عن مواصلة جرائمها بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة".

المجزرة الـ43 في النصيرات

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب المجزرة رقم 43 في مخيم النصيرات، حيث قصف مدرسة الجاعوني بالطائرات المقاتلة والتي يتواجد فيها قرابة 7 آلاف نازح.

وذكر المكتب أنّ "المحافظة الوسطى لا يُوجد داخلها سوى مستشفيين اثنين فقط، وهما غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الأشهر الماضية".

وقال إنّ "هناك تحديات كبيرة تُواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".

وحمّل الإعلام الحكومي، إسرائيل والإدارة الأميركية مسؤولية استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية "بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفّق في قطاع غزة".

استئناف المفاوضات الإثنين

إلى ذلك، من المتوقّع استكمال المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في الدوحة الإثنين، حيث أكد القيادي في "حماس" حسام بدران أنّ منطلق الحركة الأساسي في المفاوضات وقف العدوان على غزة.

وأشار في حديث إلى "التلفزيون العربي" إلى أنّ هناك نظرة إيجابية من الوسطاء لموقف الحركة الأخير بشأن صفقة التبادل.

 وشدد على أنه لن يتم تطبيق أي خطوة في الاتفاق إلا بعد وقف إطلاق النار.

من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها إنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض يُغادر الإثنين المقبل إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

ولفتت إلى أنّ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي إيه) وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، سيشاركون في المباحثات المذكورة.

ورجّحت المصادر أن يزور بيرنز إسرائيل خلال الأسبوع الحالي، لتأمين موافقة تل أبيب على الصفقة.

مراسل التلفزيون العربي أشار بدوره إلى أن وفدًا إسرائيليًا يصل القاهرة الإثنين المقبل لبحث فرص استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس.

في غضون ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنّه "يجب إبرام صفقة الآن، ومن تخلّى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يُعيدهم".

وتظاهر نحو ألفي متظاهر أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا للمطالبة باتفاق تبادل الأسرى واستقالة الحكومة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنّ مواجهات اندلعت في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين يُطالبون بإبرام صفقة تبادل.

والجمعة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب و"حماس" للتوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بوساطة قطرية-مصرية وبمشاركة الولايات المتحدة.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكنّ إسرائيل رفضته بزعم أنّه "لا يلبي شروطها" وبدأت باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، الأمر الذي كان يرفضه المجتمع الدولي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة