قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة صباح اليوم الأحد: إن مدينة حيفا ومختلف المدن الإسرائيلية لا سيما في الشمال على غرار نهاريا وعكا، تشهد حالة من الترقب الشديد، حيث يعتقد أن منشآت إستراتيجية وعسكرية قد تكون هدفًا لحزب الله في المرحلة القادمة من عملية الرد على اغتيال القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر.
وأعلن الحزب في وقت مبكر من صباح اليوم، وفي بيانين مختلفين، أنه استهدف عددًا من المواقع والثكنات الإسرائيلية في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، فيما أفاد مصدر من الحزب للتلفزيون العربي بأن هدفين إستراتيجيين شمال تل أبيب قد جرى استهدافهما كذلك، وذلك في مرحلة أولية للرد على اغتيال شكر.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها شنّت ما وصفته بـ"ضربة استباقية" على مواقع ومرابض للحزب في جنوب لبنان، شاركت فيها 100 طائرة حربية في هجوم استهدف أكثر من 200 موقع.
سيناريوهات ما بعد الرد الأولي
دراوشة، أضاف في رسالته من مدينة حيفا، أن إسرائيل تحاول منذ ساعات الصباح الأولى توجيه رد حزب الله ليكون محصورًا في مناطق الجليل.
وأردف: "يسود الاعتقاد بأن رد الحزب إذا استمر بطبيعته الحالية في استهداف قواعد الجيش في الجولان والجليل، يعني أن الأوضاع لن تتجه لتدهور أكبر في المرحلة المقبلة".
وأشار دراوشة إلى أن تل أبيب تعتقد أن الدائرة الثانية من استهداف الحزب، في حال شملت القواعد الإستراتيجية لجيش الاحتلال في مرج ابن عامر شمال حيفا، لا سيما قاعدة راماد رافيد، أو استهداف مدينة حيفا نفسها لا سيما الميناء، فذلك قد يؤدي إلى أيام من القتال، دون أن يسقِط ذلك من حسابات تل أبيب السيناريو الأسوا المتوقع وهو توسع دائرة استهدافات الحزب باتجاه تل أبيب، ومطار بن غوريون.
وأكد دراوشة أن صحافيين إسرائيليين يزعمون أن هدف هجوم حزب الله، الذي ادّعى الجيش الإسرائيلي إحباطه، هو استهداف منشآت إستراتيجية لإسرائيل منها مطار بن غوريون، ولو أن الرواية السائدة في تل أبيب هي أن طائرات ومسيّرات الحزب كانت تستهدف قواعد عسكرية في الشمال.
"ضربات استباقية"
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين عسكريين، أنه جرى "إحباط" هجوم كبير من حزب الله كان سيستهدف "منشآت إستراتيجية".
ووفق رواية إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم، "خطط حزب الله لشن هجوم بمئات الصواريخ والقذائف باتجاه الوسط في الساعة 5:00".
وأضاف المسؤولون: "قبل نحو نصف ساعة - عند قرابة الساعة 4:30 - بدأت الضربة الاستباقية للقوات الجوية، والتي شملت نحو 100 طائرة مقاتلة، أحبطت التهديد في غضون دقائق، ومنعت الهجوم الواسع النطاق". وتابعوا: "تم الهجوم على أكثر من 200 هدف خلال فترة قصيرة في جنوب لبنان".
الحزب يدحض رواية إسرائيل
وينفي الحزب اللبناني نجاح إسرائيل في توجيه ضربة استباقية له، وفق مصدر من الحزب للتلفزيون العربي.
وأكد المصدر أن "ادعاءات العدو بشأن العمل الاستباقي الذي قام به، والاستهدافات التي حققها فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان". وأضاف: "أطلقنا جميع المسيّرات الهجومية في أوقاتها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود باتجاه الهدف المنشود".
