السبت 16 نوفمبر / November 2024

إسرائيل "استجابت لهجوم تضليلي".. ما المواقع التي استهدفها حزب الله؟

إسرائيل "استجابت لهجوم تضليلي".. ما المواقع التي استهدفها حزب الله؟

شارك القصة

طائرة مسيرة لحزب الله في أجواء الجليل الأعلى صباح اليوم الأحد - غيتي
طائرة مسيرة لحزب الله في أجواء الجليل الأعلى صباح اليوم الأحد - غيتي
أكد مصدر في حزب الله أن إسرائيل لم تنجح في توجيه ضربة استباقية للحزب، لافتًا إلى أن الأهداف التي تتحدث عنها استجابة لهجوم تضليلي.

أعلن "حزب الله" اللبناني صباح اليوم الأحد، أنه أطلق أكثر من 320 صاروخًا باتجاه قواعد عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، كرد أولي على اغتيال القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر، الشهر الماضي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. 

وقال الحزب: إن هذا الرد الأولي كان تسهيلًا لعبور الطائرات المسيّرة الهجومية، باتجاه أهداف في عمق إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد شنّت فجر اليوم أعنف هجوم على لبنان منذ حرب يوليو/ تموز العام 2006، مستهدفة عددًا من البلدات الجنوبية، ضمن ما سمّته بـ"الهجوم الاستباقي". 

وزعمت القناة 12 نقلًا عن مصادر أمنية، أن الضربة الاستباقية أحبطت نحو 6000 صاروخ ومسيّرة كان مقررًا إطلاقها على إسرائيل.

لكن مصدرًا في حزب الله قال للتلفزيون العربي: إن إسرائيل لم تنجح في توجيه ضربة استباقية للحزب، لافتًا إلى أن الأهداف التي تتحدث عنها إسرائيل استجابة لهجوم تضليلي.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لم ينجح في اعتراض المسيّرات الانقضاضية، ونجحنا في تضليل الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق عدد كبير من الصواريخ"، مشيرًا إلى أنه قصف هدفين.

"رد أولي"

حزب الله كان قد أفاد في بيان أولي فجر اليوم، أنه وفي إطار "الرد الأولي" على اغتيال شكر، "بدأ هجومًا جويًا بعدد كبير من ‏المسيّرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقًا، بالتزامن مع ‏استهداف عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال ‏فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ".‏ 

وأضاف الحزب أن "هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيانًا تفصيليًا بشأن مجرياتها ‏وأهدافها". 

وتوعد الحزب في ختام بيانه الأول بأن "المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد ‏لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديدًا وقاسيًا جدًا ".

وبحسب وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12، فإن صفارات الإنذار دوت في العديد من مدن الجليل، فيما دعا مجلس مستوطنات الجولان المحتل السكان إلى البقاء قرب المناطق المحمية والملاجئ بعد تقييم أمني، وفق بيانه.

كما أكدت مراسلة التلفزيون العربي أن صفارات الإنذار دوّت في شمال جبل الجرمق بالجليل الأعلى تحسبًا لسقوط صواريخ. 

ما القواعد المستهدفة؟

وعقب الهجوم الأولي، أصدر الحزب بيانًا ثانيًا أكد خلاله أنه "تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلًا لعبور المسيّرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق الكيان، وقد عبرت المسيّرات كما هو مقرر".‏

وأضاف الحزب أن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخًا باتجاه مواقع العدو ‏"، مفندًا المواقع العسكرية التي استهدفها، وهي: قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل في الجليل الأعلى. 

وفي الجولان السوري المحتل، أوضح الحزب انه استهدف ثكنتَي كيلع، ويو أف، وقاعدتي نفح ويردن، إضافة لقاعدة عي زين تيم، وثكنة راموت نفتالي. 

غارات جوية

وجراء ذلك، أعلنت إسرائيل إغلاق شواطئ طبريا، وفتح الملاجئ في كل أنحاء مدينة حيفا، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي، قوله إن هجوم حزب الله كان موجهًا نحو منشآت إستراتيجية.

من جهته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، أكثر من 40 غارة استهدفت نحو 17 منطقة وبلدة في جنوبي لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له تنفيذ "هجوم استباقي" على لبنان، قائلًا: "رصدنا استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو إسرائيل. بناء على ذلك نهاجم لإزالة التهديد".

وبالتزامن مع ذلك أوقفت إسرائيل الأحد، الرحلات من وإلى مطار بن غوريون الدولي قرب مدينة تل أبيب.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close