يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على مناطق واسعة من قطاع غزة، حيث استشهد 9 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب آخرون في قصف استهدف غربي مدينة غزة، وخانيونس، جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيم النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفلة.
كما استشهد مواطن في قصف طائرات الاحتلال الحربية وسط مدينة خانيونس.
استهداف النازحين
وأضافت أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 4 شهداء ارتقوا في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بشارع الأبراج بمنطقة تل الهوى غرب مدينة غزة.
وقال متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل: إن "قوات إسرائيلية تحاصر مواطنين في منطقة الأبراج بحي تل الهوى، وتختطف وتصيب وتقتل عددًا منهم"، دون ذكر أرقام.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة، عبد الله مقداد، بتواصل قصف جيش الاحتلال لمناطق مختلفة من خانيونس، وتعمده استهداف النازحين الذين كانوا يتجهون إلى المناطق الغربية. وأشار إلى أن جزءًا من العائلات لا يزال محاصرًا في بيوتها، بينما استطاع جزء آخر الخروج من خانيونس.
ولفت مراسلنا إلى أن المناطق الغربية من الأساس هي مناطق مكتظة ولم تعد تحتمل استيعاب المزيد من النازحين وهو ما يضاعف من معاناتهم.
كما أفاد بأن منطقة البريج شهدت أيضًا استهدافًا، حيث أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أرض زراعية. كما قصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية من مخيم النصيرات.
والجمعة، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود في حي تل الهوى، وتمركزت آلياته وجرافاته في جوار دوار "الدحدوح" وامتداد "شارع 8".
وتصدت فصائل المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتوغلة في الحي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وعقب ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بيانات منفصلة، قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير دبابات "ميركافا" في تل الهوى.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن استشهاد 39,324 مواطنًا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90,830 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.