أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، عن استشهاد ما لا يقل عن 21 فلسطينيًا، 17 منهم من خانيونس جنوبي القطاع، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة خلّف أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
وفي التفاصيل، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال الإسرائيلي على محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة.
كما استشهد فلسطيني وأُصيب ثلاثة آخرون في قصف طيران الاحتلال المسيّر، دراجة هوائية قرب شارع أبو حصيرة غرب مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمدينة غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وفي السياق عينه، شنّ طيران الاحتلال غارات على منطقة "وادي صابر" في عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ونسفت قوات الاحتلال مربعًا سكنيًا في محيط حي "الشيخ ناصر" شرق خانيونس، وشنّ طيران الاحتلال غارات على مناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع، وقصف منزلًا في "بلوك 12" في المخيم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39175 شهيدًا و90403 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 30 شهيدًا و146 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أوضاع المستشفيات "مزرية"
وعلى صعيد الوضع الصحي في غزة، قال مدير المستشفيات الميدانية في القطاع مروان الهمص للتلفزيون العربي: إن "المرضى يفترشون الأرض فيما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع".
وأضاف أنه لم تتبق مستشفيات حكومية في مدينة خانيونس إلا مجمع ناصر الطبي، بعد خروج المستشفى الأوروبي من الخدمة.
من جهته، وصف مراسلنا أحمد البطة، أوضاع القطاع الصحي في غزة بالـ"مزرية"، مشيرًا إلى أن مجمع ناصر الطبي لا يعمل به سوى قسم الطوارئ والولادة، والمشرحة التي تُعرف بـ"مغسلة" الأموات والشهداء، وثلاجات الموتى.
وأضاف أن مجمع الشفاء الطبي لا يستطيع أن يقدم الكثير للجرحى، حيث لا توجد أسرة في أقسام الطوارئ، وفي أقسام التخصصات.
وذكر بأن الطواقم الطبية تنقل الجرحى والشهداء أمام تحدي الاستهداف الإسرائيلي، والطريق الطويل بين غرب مدينة خانيونس والمناطق التي تستهدف فيها مجموعات الفلسطينيين ومنازلهم.
وأردف بأن شبكات الطرق المدمرة تزيد من طول المسافة وبالتالي طول المدة التي تستغرقها طواقم الإسعاف للوصول إلى المجمع، لذلك إما فالجريح إما أن يستشهد في الطريق أو تتدهور حالته الصحية.