تتوالد المجازر من بعضها على تراب قطاع غزة، حيث تتطاير أشلاء الشهداء في كل مكان، وكان آخرها مجزرة داخل محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، حيث استهدف الاحتلال صحافيين ونازحين في خيامهم، والضحايا كانوا كلهم من المدنيين.
ويقول نائب مدير مستشفى شهداء الأقصى إياد الجبري: إن "المستشفى هو مؤسسة صحية مهمته علاج المرضى"، متسائلًا: "فلماذا تقصف بهذا الشكل الهمجي؟ أنا لا أدري".
ويضيف "بأي ذنب يقصف هذا المستشفى"، مشيرًا إلى أن هناك خيام نازحين ليس بها أي شيء آخر.
وأحرقت مسيّرة قتالية خيام نازحين داخل أسوار المستشفى المكتظ بهم والجرحى والعوائل في منطقة يدعي الاحتلال أنها آمنة غير عسكرية.
ويشير رئيس الصحة النفسية في المستشفى عرفات أبو مشايخ إلى أن هناك جرائم حرب تقع في قطاع غزة، وأن ما حدث لم يحدث في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية، وحتى الهكسوس والمغول والتتار لم يفعلوا ما فعلته إسرائيل في غزة.
من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي جيش الاحتلال بارتكاب المجزرة في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين.
المجازر في غزة
فما حصل في دير البلح هو حلقة في سلسلة مجازر يواصل الاحتلال ارتكابها في القطاع، حيث استشهد 11 فلسطينيًا في بني سهيلا في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين شرقي خانيونس.
وفي مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع، قضى شهداء وجرحى في قصف دمر منزلًا، في وقت تستمر الأيدي بالنبش على مفقودين وضحايا آخرين.
من جهته، اعترف الاحتلال بقيام سلاح الجو باستهداف نحو 80 هدفًا في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
واليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 32845 شهيدًا و75392 مصابًا.
وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 63 شهيدًا، و94 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأوضحت أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".