في تصعيد جديد للحرب في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي اليوم الإثنين استهداف مواقع في السعودية بينها مصافٍ لشركة "أرامكو" النفطية، بـ17 طائرة مسيّرة وصاروخَين بالستيَين.
وجاء الإعلان عن الهجوم في بيان نشره المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، وأعلن فيه "استهداف مصافٍ لشركة أرامكو بـ10 طائرات مسيّرة من نوع (صماد 3)، واستهداف مواقع عسكرية حساسة بمنطقتي خميس مشيط وجيزان (جنوب غرب) بـ5 طائرات مسيرة نوع (قاصف 2K)، وصاروخَين بالستيين نوع (بدر1)".
ولفت أن "العملية الهجومية استمرت منذ مساء الأحد وحتى فجر الإثنين". وأردف: "العملية حققت أهدافها بنجاح. عملياتنا مستمرة ومتصاعدة طالما استمرّ العدوان والحصار على بلدنا".
🎞 بيان متحدث القوات المسلحة حول عملية الـ30 من شعبان في العمق السعودي 12 04 2021م بـ17 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي استهدفت مصافي شركة أرامكو في جدة وجبيل ومواقع عسكرية حساسة في خميس مشيط وجيزان محققة أهدافها. pic.twitter.com/PI36A75NnU
— العميد يحيى سريع (@army21ye) April 12, 2021
ولم يصدر تعليق من قبل الجانب السعودي أو التحالف السعودي الإماراتي حول بيان المتحدث العسكري للحوثيين، فيما نقلت "رويترز" عن شركة أرامكو المملوكة للدولة أنّها ستردّ "في أقرب فرصة".
والأحد، أعلن التحالف السعودي الإماراتي اعتراض وتدمير صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون على السعودية.
إلى ذلك، لقي 70 مقاتلًا من القوات اليمنية الموالية للحكومة وجماعة الحوثي مصرعهم في الساعات الأربع وعشرين الماضية قرب مدينة مأرب الاستراتيجية، مع شن الحوثيين هجمات مكثّفة للتقدم نحو آخر معاقل السلطة في الشمال.
وكثّف الحوثيون مؤخرًا، من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
وتقول جماعة الحوثي: إن هذه الهجمات تأتي ردًا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.