أعلن متحدّث باسم الشرطة الأفغانية مقتل ما لا يقلّ عن 19 شخصًا وإصابة 27 آخرين في تفجير انتحاري استهدف مركزًا تعليميًا في العاصمة كابل في أثناء وجود طلاب فيه.
وقال المتحدّث خالد زدران: "الطلاب كانوا يستعدون لامتحان حين فجر انتحاري نفسه في هذا المركز التربوي"، مضيفًا: "قتل 19 شخصًا للأسف وأصيب 27 آخرون".
واعتبر زدران أن "مهاجمة أهداف مدنية تبرهن على مدى القسوة اللاإنسانية للعدو وافتقاره للمعايير الأخلاقية"، لكنّه لم يشر بأصابع الاتهام إلى أي جهة.
وعادة ما تغلق المدارس في أفغانستان أيام الجمعة، لكنّ المركز التربوي الذي جرى فيه التفجير، كان يجري اختبار قبول للطلاب الجدد، وفقًا لوكالة رويترز.
ضحايا مضرجون بالدماء
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ذكرت وكالات الأنباء أنّ التفجير وقع في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة تقيم فيها أقلية الهزارة، سبق أن شهدت بعض أعنف الاعتداءات التي وقعت في أفغانستان.
ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وصور على وسائل الإعلام المحلية تظهر ضحايا مضرجين بالدماء ينقلون من موقع الانفجار.
كان طلاب في سن المراهقة من بين 24 شخصًا قتلوا في هجوم استهدف مركزًا تعليميًا في غرب كابل عام 2020 وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عنه آنذاك.
وأدت عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021 إلى تراجع كبير في أعمال العنف مع طي صفحة عقدين من الحرب في البلد، غير أن الأمن بدأ يتراجع في الأشهر الأخيرة، مع سلسلة من التفجيرات ضربت مساجد ومناطق مدنية.
حي دشت البرشي "مستهدَف"
وأصيب حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة ومنذ استعادة طالبان السلطة في 2021 بعدة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة في خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة، الذي يعتبر الطائفة الشيعية وغيرها من الأقليات مرتدين.
ففي 20 أبريل/ نيسان الماضي، قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للصبيان في الحي نفسه.
وفي مايو/ أيار 2021 وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحي ذاته، اوقعت 75 قتيلًا معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح.
كما شهد دشت البرشي هجمات محدودة أكثر تبناها تنظيم الدولة في خرسان في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول 2021.