أفاد مراسل "العربي" في القدس عدنان جان بأنّ "مراقب الدولة" في إسرائيل سيُباشر في تحقيقات حول أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما قبلها وما بعدها، وسير العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال مراسلنا: إنّ "مراقب الدولة" أرسل برقية إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي طالبه فيها بضرورة إصدار أوامر وتعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع طواقم التحقيق فيما يتعلّق بالمراسلات التي حصلت بين القيادة العسكرية والسياسية خلال الحرب على غزة، وحول عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أنّ التحقيق يشمل ما قبل أحداث 7 أكتوبر، للوقوف على الجهة التي تتحمّل مسؤولية الفشل الأمني والاستخباراتي والعسكري، وما حصل بعده.
وأشار إلى أنّ البرقية تأتي في ظل التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الخميس، وأشارت فيه إلى أنّ جيش الاحتلال أعطى تعليمات ليلة السابع من أكتوبر لكل وحداته القتالية باتباع بروتوكول هانيبعل، واستهداف جميع المركبات المتجهة من غلاف غزة إلى داخل قطاع غزة بغضّ النظر عمّا إذا كان في داخلها إسرائيليين أم لا.
وتحدّثت الصحيفة عن استهداف ما لا يقلّ عن 70 مركبة كانت متجهة من مناطق الغلاف إلى داخل القطاع، مرجحة مقتل جميع من كان في داخل هذه المركبات سواء بنيران المروحية الإسرائيلية أو بقذائف الدبابات.
واعتبر مراسلنا أنّ هذا مؤشر جديد على تورّط جيش الاحتلال في قتل عشرات الإسرائيليين في السابع من أكتوبر.
وأشار مراسلنا إلى أنّ مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت في السابع من أكتوبر أظهرت حجم الدمار الكبير في المركبات التي كانت منتشرة على طول الطريق المؤدية من غلاف غزة إلى داخل القطاع، وكان من الواضح أنّها استهدفت بقذائف الدبابات التي لا تملكها فصائل المقاومة الفلسطينية.
