الأحد 1 Sep / September 2024

إسرائيل تقر بقتل 3 أسرى في غزة.. ما التداعيات المرتقبة للحادثة؟

إسرائيل تقر بقتل 3 أسرى في غزة.. ما التداعيات المرتقبة للحادثة؟

شارك القصة

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور - رويترز
أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قوة تابعة له قتلت 3 محتجزين إسرائيليين أثناء المعارك في غزة بعد الاعتقاد أنهم يشكلون تهديدًا.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن قواته قتلت "خطأ" ثلاثة من المحتجزين لدى حركة حماس، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقال الجيش في بيان إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدًا، ما أدى إلى مقتلهم".

وأضاف: "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".

وأردف البيان أنه "حين تمت معاينة جثتين من الذين سقطوا في الحادث في مركز الغزلان بمخيم الشورى تم التعرف على المحتجز يوتام حاييم من كفر غزة والمحتجز سامر طلالقة من نير عام".

وأكد أن "ممثلين عن جيش الدفاع والشرطة الإسرائيلية قاموا بإبلاغ عائلتي القتيلين وأرسلوا رسالة إلى عائلة المختطف الثالث" الذي رفض الكشف عن اسمه في الوقت الحالي.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور" وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".

وختم البيان أن الجيش الإسرائيلي "يعرب عن حزنه العميق للحادث ويشارك عائلات الضحايا في حزنهم وسيواصل بذل كافة الجهود لإعادة المحتجزين".

وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقًا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تفاصيل مقتل 3 أسرى إسرائيليين

وتعليقًا على الحادثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "مأساة لا تطاق وسنتعلم الدروس ونبذل جهدًا لإعادة جميع المختطفين"

وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلة، فإن الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، أنه من غير الواضح، كما يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ما إن كان الثلاثة قد تمكنوا من الفرار من الأسر أو أن الآسرين أفرجوا عنهم نظرًا لامتداد المعارك في الشجاعية، وعدم قدرتهم على حمايتهم.

وتابع مراسلنا أن المتحدث باسم الجيش قال إنه بالخطأ تم تعريف الشبان الثلاثة الأسرى على أنهم مقاتلون في حركة حماس، وبالتالي تم إطلاق النار عليهم ما أدى إلى مقتلهم لاحقًا.

وأردف أن المتحدث يتحدث عن صعوبة في استرجاع الجثث وأخذها إلى داخل إسرائيل، لكنه قال إن الجيش الإسرائيلي تمكن من فعل ذلك، واستعاد جثث الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلهم الجيش إلى داخل إسرائيل.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت خطأ ثلاثة من المحتجزين لدى حركة حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت خطأ ثلاثة من المحتجزين لدى حركة حماس - رويترز

وأوضح مراسل "العربي" أنه من المتوقع أن يكون لهذا الحادث أثر كبير على عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خصوصًا أن الجيش الإسرائيلي أيضًا ألمح إلى أن كمين الشجاعية قبل يومين كان بسبب البحث عن جثامين أو عن أسرى إسرائيليين في المنطقة.

ردة فعل عائلات الأسرى

وقال مراسلنا: إن "هذا الحادث سيثير غضب العائلات الإسرائيلية التي تطالب بشكل واضح بوقف الحرب، أو على الأقل وقف القتال والغارات الإسرائيلية في المناطق التي يشتبه الجيش الإسرائيلي أن فيها أسرى إسرائيليين، والذهاب فورًا لمفاوضات وصفقة تبادل أسرى شاملة.

وذكر أن عائلات الأسرى الإسرائيليين كانت تطالب بصفقة تشمل الجميع، والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال مقابل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما كان الجيش والمستوى السياسي، يصران طوال الوقت على أن الخيار العسكري، وتحديدًا الاجتياح البري، هو السبيل الأمثل لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وأشار مراسلنا إلى ما حصل خلال الأسبوع والنصف الأخيرين بمقتل جنديين في الجيش الإسرائيلي خلال عملية استعادة جثماني أسيرين إسرائيليين شمالي قطاع غزة، ومن بينهما نجل رئيس الأركان الأسبق أثار مقتله موجة حزن واسعة جدًا في إسرائيل غير مسبوقة.

وأضاف أن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم قد يعني تصعيدًا من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال الأيام وربما الساعات المقبلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية أكثر للتحرك في ملف استعادة الأسرى الإسرائيليين.

ولفت إلى إقرار متزايد في الآونة الأخيرة بأن الاجتياح البري لم يحقق النتائج المرجوة التي كان يأمل بها الجيش الإسرائيلي، لناحية القضاء بالكامل على حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وتابع، لذلك كان هناك حراك متزايد خلال الأيام الأخيرة من أجل عودة الاتصالات مع الوساطة القطرية والتوجه لصفقة تبادل الأسرى.

ومساء، هددت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ببدء إضراب عن الطعام بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاجتماع معهم، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وأفادت الصحيفة أن 100 عائلة من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، اتهمت نتنياهو بالعمل على شق صفوف تجمعهم "حتى لا يستجيب لمطالبهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة