شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، حملت اعتقالات خلال مداهمات نفذتها في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين شبان مسلحين وقوات إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين.
وأفاد نادي الأسير باعتقال 8 شبان خلال اقتحامات للاحتلال بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وفي فجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعناصر من الوحدات الخاصة مدينة جنين شمالي الضفة، حيث تمركزت القوات في منطقة الجباريات، وتم التصدي من قبل الشبان للقوات التي انسحبت من المكان.
شاهد| تغطية صحفية: "لحظة إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام حي الجابريات بمدينة جنين". pic.twitter.com/PW67IAgP5r
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 30, 2022
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال ومقاومين مسلحين في حي "الهدف"، وفي حي حيفا بالمدينة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأفاد مواطنون بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ودهمت عدة منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وتخللت عملية الاقتحام اشتباكات مسلحة، حيث أطلق مسلحون النار نحو دوريات الاحتلال، وألقيت عدة عبوات ناسفة نحوها.
شاهد| تغطية صحفية: "إطلاق نار مباشر باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين". pic.twitter.com/EC8atXDOGE
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 31, 2022
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم مستوطنون في ساعات فجر الثلاثاء، وتحت حماية قوات الاحتلال، بلدة تقوع قضاء بيت لحم.
وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، بأن حوالي 10 حافلات تقل مستوطنين يرافقهم جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وتمركزوا على المدخل الغربي في محيط البلدية، وسط تخوفات المواطنين من مهاجمتهم للمنازل.
وكانت البلدة قد شهدت مواجهات قبل منتصف الليل، مع قوات الاحتلال أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، فيما أصيب شاب بجروح خطيرة بسبب نيران الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون بحماية من قوات الاحتلال منطقة النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل لأداء طقوس تلمودية، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان.
مصادر محلية: مستوطنون بحماية من قوات الاحتلال يقتحمون منطقة النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل لأداء طقوس تلمودية، واندلاع مواجهات. pic.twitter.com/zxcsKAT3XG
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 31, 2022
وأمس الإثنين، أُصيب شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وسط وجنوب الضفة الغربية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان أن طواقمه تعاملت "مع إصابة بالرصاص الحي لشاب في الرجل". وأضاف أن طواقمه نقلت الإصابة من المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة إلى مستشفى رام الله (حكومي).
وكانت مواجهات اندلعت بين فلسطينيين يحتجون على ممارسات المستوطنين والجيش الإسرائيلي، قرب حاجز "بيت إيل" العسكري.
وجنوب الضفة أطلق الجيش الإسرائيلي النار على شاب وقام باعتقاله جنوب مدينة الخليل.
"توسيع رقعة الاشتباك"
من جهتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية (تمثل كافة الفصائل)، عقب اجتماع لها بمدينة رام الله إلى "المضي قدمًا بالمقاومة الشعبية وتفعيل عمل آليات توسيع رقعة الاشتباك" مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وأشارت في بيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين في القدس الأحد، هي محاولة لـ"جر المنطقة إلى حرب دينية وفرض الوقائع على الأرض".
وأضافت: لقد حان أوان تسريع محكمة الجنائية الدولية من "آليات محاكمة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة".
والأحد، نظّم عشرات الآلاف من المستوطنين مسيرة "الأعلام" بالقدس، احتفالًا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري.
وتخلل المسيرة التي مرت من باب العامود والبلدة القديمة، اعتداءات واسعة على المواطنين الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة العشرات، واعتقال آخرين.
كما سبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى. كما نظّم مستوطنون إسرائيليون، الإثنين، مسيرة وسط مدينة الخليل القديمة، جنوبي الضفة الغربية.