وثّق الكاتب الفلسطيني سعيد أبو غزة تجربة اعتقاله في سجون الاحتلال بمذكراته الروائية التي حملت عنوان "أنا والمحقق والزنزانة".
يستعيد أبو غزة في عمله الأدبي كيف اعتقلته إسرائيل على حاجز إيرز/ بيت حانون، عندما كان موظفًا في إحدى مؤسسات الأمم المتحدة قبل 8 أعوام، بهدف توثيق ما عاشه ونقله للأجيال بوصف روايته وثيقة تعليمية توعوية.
ويقول أيضًا إن الهدف من هذه المذكرات هو تعزيز صمود المعتقلين والأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
أدب سجون
سبقت هذه الرواية 7 أعمال أدبية كتبها سعيد أبو غزة، وتنوّعت بين الشعر والنصوص النثرية، كان قد خصها بقضايا مختلفة من الشؤون الفلسطينية.
ويشير سعيد إلى أنه حظي خلال الفترة الماضية، فيما كان يمارس كتابة النصوص الأدبية والرواية، بالوقت للتفكير بكيفية إخراج هذا العمل.
فقد أراد لمذكراته أن تكون وفق أدب سجون إنساني يحاكي معاناة الأسرى الأبطال داخل السجون الإسرائيلية، وأن تفضح هذه الممارسات الصهيونية اللا إنسانية ضد الإنسان الفلسطيني الذي يطالب بحقه بالحرية.
وفي حفل التوقيع، صنّف اتحاد الكتّاب الرواية ضمن أدب السجون، الذي يكتب في سجون الاحتلال وعنه، وسط دعوات لترجمتها وتحويلها إلى عمل سينمائي.
ولأن الأدباء أيضًا تمنعهم إسرائيل من التنقل بين مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، كانت الدعوة لاستثمار الرواية باعتبارها دليلًا لفضح جرائم الاحتلال.
رهبة داخلية
ويقول سعيد إنه يعيش "رهبة داخلية" لدى استرجاعه تجربة الاعتقال وكبت الحريات وقتل الأحلام لدى الفلسطينيين الراغبين في اجتياز حاجز إيرز/ بيت حانون، أو المصيدة كما يسميه الفلسطينيون.
ويؤكد أن ما حلّ به لم يكن يخصه وحده، حتى وإن كان موظفًا دوليًا، فقد حدث في الأساس مع مواطن فلسطيني يعمل في هيئة أممية، موضحًا أن الإسرائيليين لم يميّزوا بين الموظف الأممي والفلسطيني.
ويشدد على أن الاحتلال ينظر إلى الفلسطيني كفلسطيني؛ كيفما تعددت مسمياته أو وظائفه.