أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنه قصف بسرب من الطائرات المسيّرة، مربضَ مدفعية تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت هيلل بمواجهة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه شنوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هيلل "الذي اعتدى بالأمس على قرانا وأهلنا، وأصابت أهدافها بدقة ممّا أدى إلى اشتعال النيران فيها"، وفق بيان الحزب.
نيران في الجليل
وأدى الهجوم لاندلاع حريق في منطقة بيت هيلل، جراء سقوط طائرتين مسيرتين، وقال جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "تم رصد هدفين جويين مشبوهين انطلاقًا من الأراضي اللبنانية وسقطا في منطقة مفتوحة في منطقة بيت هيلل، دون وقوع إصابات".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن فرق الإطفاء بدأت إخماد حريق اندلع في منطقة زراعية جنوب بيت هيلل، وفي بيان آخر، قال الاحتلال: "إثر تفعيل الإنذارات من تسلل طائرات مسيرة معادية إلى شمال البلاد، تمكنت دفاعاتنا الجوية من اعتراض هدف جوي مشبوه أُطلق من الأراضي اللبنانية، دون وقوع إصابات".
فيما قال في بيان آخر: "بعد الإنذار الذي تم تفعيله في منطقة كريات شمونة قبل قليل، تمكنت دفاعاتنا الجوية من اعتراض هدف جوي مشبوه أُطلق من لبنان، دون وقوع إصابات".
عدوان إسرائيلي
وكان جيش الاحتلال، قد أعلن بأنه هاجم خلال ساعات الليل أهدافًا للحزب في جنوب لبنان، معلنًا استهداف منشأة عسكرية في كفركلا، وبنى تحتية في يارين وبنت جبيل، مضيفًا أنه تعرف على عناصر للحزب، وفق بيانه.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس إصابة جنديين في قصف صاروخي استهدف كريات شمونة، فيما استهدفت مدفعيته بأكثر من 10 قذائف منطقة الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، بينما استهدف القصف الفسفوري أطراف مدينة النبطية ومحيط قلعة الشقيف.
وفي لبنان، نفذت مسيرة إسرائيلية مساءً غارة جوية على بلدة يارون، قبل أن تجدد مسيرة أخرى إغارتها على منطقة الوادي في مدينة بنت جبيل، وخلال عمل فرق الإطفاء التابعة للبلدية على إخماد نيران ناتجة عن عدوان جوي إسرائيلي، تعرضت المنطقة لغارة عنيفة نفذتها المقاتلات الحربية ما أدى لوقوع 4 إصابات طفيفة، بينهم إصابتين لرجال الإطفاء.
أما اليوم، فقصفت المدفعية الإسرائيلية، مناطق راشيا الفخار، وأطراف كفرشوبا، والناقورة، وبلاط وراميا وبيت ليف في جنوب لبنان.
تنسيق مشترك
وتأتي تلك التطورات الميدانية، على وقع عودة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو الأمر الذي يشترطه حزب الله لوقف هجماته على الجيش الإسرائيلي والتي بدأها منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إسنادًا لغزة التي تتعرض لعدوان منذ السابع منه.
وتحتضن العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بهدف إنجاز صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، بينما تُبدي واشنطن تفاؤلًا أكبر مما سبق، مع تصريحات أميركية أكدت تلقّي الوسطاء ردًا "مشجّعًا" من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحمل "تعديلًا كبيرًا في الموقف"، دون الإفصاح عن مضمونه.
وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى قد قال لوكالة فرانس برس، قبل يومين: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، أعتقد أن ذلك يوفّر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضًا على جبهة لبنان.
وفي إطار التنسيق الميداني والسياسي، بحث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم أمس، مع وفد قيادي من "حماس" آخر مستجدات المفاوضات القائمة والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية للحزب، إن "نصرالله التقى وفدًا قياديًا من حماس برئاسة خليل الحية، حيث جرى استعراض "أوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق".