أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، رفضه الدعوات الإسرائيلية لإنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال كلمة له في الاجتماع الحكومي الأسبوعي بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال اشتية: "نرفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين كما يطلب الجيش الإسرائيلي من المنظمات الدولية. نريد عودة أهلنا إلى بيوتهم التي شردوا منها، في تاريخ فلسطين لا شيء اسمه مؤقت، فالتجربة علمتنا أن المؤقت دائم".
وأضاف: "نصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف العدوان، وتأمين إيصال الطعام والدواء لجميع مناطق قطاع غزة وخاصة الشمال، ونعمل كل ما هو ممكن لإنقاذ أهلنا هناك".
وفي هذا السياق، طالب اشتية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ"إنزال المساعدات على قطاع غزة، وخاصة الشمال، بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط".
وتابع: "أقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعارض عودة السلطة إلى غزة ويريد الاحتفاظ بالاحتلال لفترة طويلة، إن سياسته ستجلب البلاء عليهم"، منوهًا بأن قطاع غزة "جزء من أرض فلسطين التي احتلت عام 1967، ونحن لا نحتاج إذنًا من أحد لمساعدة أهلنا هناك".
مستشفى الشفاء
وأعرب اشتية عن "أسفه لأن بعض الدول لا تزال تنادي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، موضحًا أنه "لا حق للمعتدي في الدفاع عن النفس".
وتابع: "من يزود إسرائيل بالسلاح الآن هو شريك في العدوان على دم الأطفال والنساء والأبرياء من شعبنا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل جعلت من مستشفى الشفاء "عنوانًا لسيطرتها على غزة، وكأنه ثكنة عسكرية".
وأردف: "المستشفى (الشفاء) فيه جرحى ومرضى، ومهما كان المبرر فإن قصف المستشفيات، وقطع الكهرباء عنها، ومنع وصول الوقود والبترول إليها، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني".
ومنذ 3 أيام، تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلية محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، مانعة عن تلك المرافق الصحية الماء والغذاء والوقود، ويستهدف جيش الاحتلال مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، بالقصف المتواصل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، ارتفاع عدد الشهداء جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى إلى 20 شخصًا، بينهم 6 من الأطفال الخدج و9 جرحى ومرضى آخرين بقسم العناية المركزة.