Skip to main content

اضطراب نتائجه خطيرة.. عندما يتحول التسوق إلى هوس وإدمان

الإثنين 7 أغسطس 2023

قد يجلب التسوّق السعادة للبعض، إلا أنّه تحوّل إلى كثيرين تجربة يخوضونها ضمن صراع داخلي يُطلق عليه أطباء الصحة النفسية اسم "هوس التسوّق".

ويجد البعض أنفسهم عالقين في دوامة التسوّق، وعاجزين عن مقاومة رغبة الشراء المتكرّر للأغراض نفسها لمجرد طرحها في السوق بلمسات محدّثة، على غرار الهواتف الذكية.

وكلما طرحت عمالقة الهواتف الذكية أحدث إصداراتها، يتدفّق الزبائن لشراء هذه النسخ الجديدة، رغم عدم حاجتهم لهاتف جديد.

ولم يعد الأمر عند البعض مجرد سباق نحو التباهي باقتناء أحدث النسخ التكنولوجية، بل اضطرابًا سلوكيًا ونفسيًا باسم "هوس التسوّق القسري".

أجيال كاملة أدمنت الإستهلاك

ونتائج هذا الهوس وخيمة ليس لأنّه قد يؤدي إلى الإفلاس والوقوع في فخّ الاستدانة فقط، بل نظرًا لإمكان تسببه بالاكتئاب النفسي الحاد للإنسان.

يُصيب "هوس التسوّق" الإنسان بالاكتئاب النفسي الحاد- غيتي

وتنشط منظمات وهيئات حكومية في دول غربية كثيرة لمكافحة ما يُسمّى "التحايل على المستهلكين"، لكنّ سطوة عمالقة التكنولوجيا أقوى، وإغراءاتهم كثيرة، ومنتجاتهم برّاقة، ولا يقاموها مدمنو التسوّق.

كما يسهل الالتفاف على التشريعات التجارية وقوانين حماية المستهلك.

وللحفاظ على قوتها السوقية، تروّج كبرى الشركات سنويًا لنسخ جديدة يكتشف المستهلكون أنّها لا تكاد تختلف عن سابقاتها إلا بلمسات بسيطة. وينسحب الأمر على منتجات أخرى، من الموضة إلى السيارات وغيرها.

ومع مرور الوقت، نشأت أجيال كاملة أدمنت الإستهلاك.

ويُعاني المصابون بـ"هوس التسوّق" صراعًا داخليًا حيث يعجزون عن مقاومة رغباتهم بشراء أشياء في كثير من الأحيان لا يحتاجونها. وعندما يفعلون ذلك، يُصابون بالندم والاكتئاب، لكنّهم يكرّرون السلوك الخاطىء ذاته بعد أيام وربما ساعات قليلة. ويظهر إدمانهم أكثر في موسم التخفيضات، أو عند طرح منتجات جديدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة