قررت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الخميس وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشأن إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من مستشفيات، لحين تقديم تقرير بشأن اعتقال الجيش الإسرائيلي أطقمًا طبية، بينهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.
وفي مؤتمر صحافي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، قال متحدث الوزارة أشرف القدرة: "قررنا وقف التنسيق الكامل مع منظمة الصحة العالمية في موضوع إجلاء الجرحى والطواقم الطبية لحين تقديم تقرير حول ما حدث من اعتقال جيش الاحتلال للطواقم الطبية".
وأضاف: "تم إبلاغنا من الأمم المتحدة بوجود تنسيق عبر منظمة الصحة العالمية لإجلاء المتواجدين بمجمع الشفاء الطبي الذي يتعرض لحصار مستمر واقتحام وتدمير وحرمان ما فيه من الطعام والدواء والأمن".
القدرة تابع: "وعليه تحركت أمس قافلة من الأمم المتحدة، ممثلة بمنظمة الصحة العالمية، لإجلاء جزء من المرضى والطواقم الطبية الذين تعرضوا داخل مستشفى لأفظع الممارسات النازية".
عنف وتوقيفات بحق الطواقم الطبية
واستدرك: "لكن فوجئنا أن القافلة تم توقيفها أمس (الأربعاء) على حاجز الاحتلال الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه لنحو 7 ساعات".
وأفاد بأن "جيش الاحتلال تعامل مع الجرحى والطواقم الطبية خلال التوقيف بعنف شديد، وانتهى الأمر باعتقال عدد من الطواقم الطبية بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية".
وحمّل القدرة كلًا من إسرائيل والأمم المتحدة المسؤولية عن اعتقال الطواقم الطبية (لا يعرف عددهم).
ونقلًا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية الخميس أنه تم نقل مدير مستشفى الشفاء لـ"التحقيق من جانب الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد أيام، طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرًا على الأقدام، إلا أن عددًا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم الصحية، واضطر أطباء وعاملون في المستشفى إلى البقاء معهم.
ومنذ 48 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلف آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.
وصباح الخميس، قالت وزارة الخارجية القطرية إنه سيتم الإعلان "خلال الساعات القادمة" عن موعد بدء سريان هدنة بين حماس وإسرائيل.