وسعت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها في قطاع غزة باقتحام مجمع الشفاء الطبي، الذي يعد من أكبر مستشفيات غزة، في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع.
ويعد مجمع الشفاء الطبي الذي أسس قبل 77 عامًا أكبر مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، ويقدم خدماته لمئات آلاف المرضى والمراجعين سنويًا.
تاريخ مجمع الشفاء
أسّس مجمع الشفاء في العام 1946، ويقع على مساحة قدرها 42 ألف دونم، منها مساحة بناء تبلغ 15 دونمًا، عند مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، ويقع في محيطه مسجد الشفاء.
ويضم المركز الطبي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية بين جنباته مستشفيات للجراحة والباطنية، والنساء، والولادة والأطفال مع قسم حضانة للأطفال الخدج، والطوارئ.
خدمات صحية حيوية
ومع خروج المستشفى عن الخدمة، فإن القطاع الصحي الذي كان ضمن دائرة الاستهداف الإسرائيلي، يخسر نحو 700 سرير تقدم خدماتها بانتظام، إضافة إلى أكثر من 1400 موظف متخصص في الرعاية الصحية، يمثلون ربع الكوادر الطبية في قطاع غزة.
كما يخدم المستشفى أكثر من نصف مليون مواطن غزي، ويستقبل يوميًا أكثر من 1000 مريض ومراجع.
ويجري المجمع الطبي نحو 100 عملية في اليوم أيضًا، إضافة إلى التدخلات الطبية.
وبحسب وكالة "وفا"، يقدم المستشفى خدماته إلى مواطني مدينة غزة بالإضافة إلى استقبال حالات من مدن أخرى لا تتوفر فيها مستشفيات متخصصة.
وفي عام 2023، كان الهيكل الخارجي للمستشفى يحتاج إلى ترميم، فقد كانت أجزاء من الخرسانة تتساقط من الأسقف والجدران، وبسبب عدم القدرة على تأمين المواد نتيجة الحصار، وعدم وجود دعم مادي، لم تتم عملية الترميم.
وبعد حصاره لنحو أسبوع اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء بالدبابات مستشفى الشفاء، في وقت يضم فيه آلافًا من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جراء العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.