Skip to main content

اعتقال آلاف العمال الفلسطينيين.. ما حقيقة اتهامات كالها الاحتلال ضدهم؟

الجمعة 8 مارس 2024
مارست إسرائيل الانتقام بحق العمال الفلسطينيين في غلاف غزة بعد عملية طوفان الأقصى - رويترز

قالت القناة 13 الإسرائيلية: إن سلطات الاحتلال أجرت تحقيقات مع 3 آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة، كانوا يعملون داخل الخط الأخضر قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب مراسل العربي أحمد دراوشة، أكدت القناة العبرية عدم وجود أي شبهات بأن هؤلاء العمال الفلسطينيين زودوا حركة حماس بمعلومات استخباراتية عن مواقع إسرائيلية حساسة، حيث وصل مقاتلو القسام في عملية "طوفان الأقصى" إلى مواقع لم تكن تل أبيب تتخيل أن يصل أحد إليها.

وكانت ادعاءات من جانب مستوطنين تحدثت عن تزويد العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر حركة حماس بمعلومات استخباراتية قبل "طوفان الأقصى"، فشنت إسرائيل حملة اعتداءات واعتقالات واسعة طالتهم.

واتضح حتى بحسب تحقيقات الشاباك، أن هذه الأمور لم يكن لها أي أساس من الصحة، وكانت نابعة من الخوف الإسرائيلي.

ومع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتشر مقطع فيديو مصور لامرأة إسرائيلية تعيش في إحدى مستوطنات غلاف غزة، وهي تدعي أن عاملًا إسمه خليل في الكيبوتس الذي تعيش فيه، اختفى خلال هجمات القسام، بعد أن عمل لسنوات طويلة هناك، مدعية أنه هو من قام بتزويد حماس بمعلومات حول الكيبوتس.

لكن اتضح أن لا وجود أساسًا لعامل بهذا الاسم، بحسب ما كتب الصحفي الإسرائيلي رفيف دروكر. 

استشهاد معتقلين

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت أمس، أن 27 معتقلًا فلسطينيًا من غزة استشهدوا أثناء احتجازهم في معتقلات إسرائيلية منذ اندلاع الحرب على القطاع، كمعتقلَي سدي تيمان وعناتوت أو أثناء التحقيق معهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المعتقلين تم إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى غزة. وقالت: "بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز العمال الغزيين الذين يحملون تصاريح والذين كانوا في إسرائيل عند اندلاع الحرب في معتقل عناتوت حتى تم إطلاق سراح معظمهم وإعادتهم إلى القطاع".

وفي ديسمبر/ كانون الأول، كشفت "هآرتس" أن المعتقلين في "سدي تيمان" كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم. 

وقالت في تحقيقها: "ذكر مصدر هناك أن الجنود كانوا يميلون إلى معاقبة المعتقلين وضربهم، وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقًا إلى غزة".

وأضافت أن المعتقلين المفرج عنهم "قدموا شهادات بشأن الضرب والإساءة على أيدي الجنود وأثناء الاستجواب"، مشيرة إلى أن صورهم أظهرت كدمات وعلامات على معاصمهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة