الجمعة 28 يونيو / يونيو 2024

اعتقال راشد الغنوشي.. الشابي لـ"العربي": نعيش حالة عبثية حقيقية

اعتقال راشد الغنوشي.. الشابي لـ"العربي": نعيش حالة عبثية حقيقية

Changed

رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي يعلّق في حديث إلى "العربي" على اعتقال راشد الغنوشي (الصورة: الأناضول)
رأى رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي أن التسرع بتوقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دليل على تخبط في مستوى أخذ القرار السياسي.

علّق رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي على اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بعد تفتيش منزله.

وقال الشابي في حديث إلى "العربي" من تونس، إن "ما نعيشه اليوم في تونس هو حالة عبثية حقيقية حيث تم احتجاز نحو 20 كادر سياسي من الصف الأول منذ شهرين، من دون سبب". 

وكانت فرقة أمنية تونسية داهمت مساء الإثنين منزل الغنوشي قبل اعتقاله في خطوة تمثل تصعيدًا لحملة استهدفت العديد من المعارضين البارزين للرئيس قيس سعيّد.

ووصفت حركة النهضة الأمر بـ"التطور الخطير جدًا"، كما طالبت في بيان لها بإطلاق سراح الغنوشي فورًا "والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين"، على حدّ وصفها.

اعتقال الغنوشي.. "خطوة متسرعة"

واعتبر رئيس جبهة الخلاص الوطني في حديثه لـ"العربي"، أن "التسرع في إيقاف شخصية لعلها أهم شخصية في البلاد بدون احترام أدنى الإجراءات دليل على تخبط في مستوى اتخاذ القرار السياسي. 

كما أشار الشابي إلى أن الموضوع ليس ثنائيًا بين الرئيس التونسي قيس سعيد وجبهة الخلاص بل بين الرئيس والمجتمع التونسي على مدى السنة ونصف الماضية، "حيث رفض المواطن الانخراط في مشروع سعيد السياسي من خلال الاستفتاء والدورات الانتخابية المختلفة التي جرت بعدما اصطفت كل القوى المدنية والسياسية في صف المعارضة وبالتالي تغير توازن القوى".

جبهة الخلاص والأزمة السياسية

وذكّر رئيس جبهة الخلاص الوطني أن الأزمة السياسية تقف على أرضية أزمة اقتصادية ومالية. 

واعتبر الشابي أنه لا يمكن للجبهة وحدها أن تحدث التغيير بل لا بد أن يتفق الفرقاء الاجتماعيون ومنهم اتحاد الشغل والفرقاء السياسيون من مختلف الاتجاهات حول خريطة طريق للخروج من الأزمة. 

وإذ أكد عدم وجود أي سبب منطقي قد يؤدي لاعتقاله شخصيًا، رأى الشابي أن "كل شيء وارد في ظل اللامنطق الذي تعيشه تونس". 

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، يشنّ الأمن التونسي حملة توقيفات واسعة النطاق ضدّ شخصيات سياسية بارزة تعارض الرئيس قيس سعيّد، بما فيها قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميًا وناشطًا.

وشدد سعيّد مرارًا على رفض التدخل الخارجي واستقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية التي احتكر بموجبها كل السلطات في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close