اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية، الأربعاء، شابًّا فلسطينيًا خلال عملية اقتحام نفذتها في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر القوة الخاصة (مستعربين)، اعتقلوا الشاب عامر مشارقة خلال اقتحام جنين، وهو من سكان مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وبحسب المصادر، فإن القوة الخاصة تسللت إلى مكان عمل الشاب مشارقة، واختطفته واقتادته إلى جهة مجهولة.
الشاب عامر مشارقة من مخيم نور شمس، الذي اعتقلته قوة خاصة إسرائيلية في مدينة جنين قبل قليل. pic.twitter.com/uEaXmg11zo
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 31, 2023
ويأتي الاقتحام بعد يوم من إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي، مقتل مستوطن متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها في إطلاق نار قرب مستوطنة "حرميش" المقامة على أراضي طولكرم شمالي الضفة.
وفي سياق متصل، هدمت آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، منشآت تجارية وغرفة من الصفيح لأغراض سكنية في حي وادي قدوم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
"الأرض أرضنا وما بخلونا نسوي فيها اشي" الشاب المقدسي محمد أبو نجمة يروي للقسطل تفاصيل هدم قوات الاحتلال لسور زينكو، وتهديد بهدم كونتينر على أرضهم الواقعة في واد قدوم ببلدة سلوان pic.twitter.com/9ItAZzAISv
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 31, 2023
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في بيان صحفي، أن آليات قوات الاحتلال انتشرت في شوارع حي قدوم، وحاصرت قطعة أرض، وأغلقت محيطها ثم قامت باقتحامها، وبعدها قامت بهدم المنشآت فيها، بذريعة عدم الترخيص من قبل سلطات الاحتلال.
"فرض قوانين بيئية على الضفة"
وعلى صعيد آخر، تخطط الحكومة الإسرائيلية لفرض قوانين بيئية على الضفة، في إطار سعيها إلى تعميق سيطرة الاحتلال بالضفة، في الوقت الذي أكد فيه تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن إسرائيل لا تستوفي جوانب مركزية في حماية البيئة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، وحماية البيئة عيديت سيلمان في حكومة الاحتلال، سيقدمان مشروع قرار إلى الحكومة الإسرائيلية قريبًا، بشأن معالجة مشكلة إحراق النفايات في 33 موقعًا في الضفة الغربية، وجرى استعراض المخطط في مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة، يقضي مشروع القرار، برصد ميزانية بمبلغ 20 مليون شيقل، لإخلاء نفايات من 25 قرية فلسطينية في أنحاء الضفة ومن مدينة أريحا، وإقامة منشآت في الضفة لمعالجة النفايات في القرى الفلسطينية والمستوطنات، وبينها منشآت لإعادة تدوير نفايات من أجل إنتاج كهرباء من خلال إحراق نفايات.
وينص مشروع القرار أيضًا على إجراء تعديلات في التشريعات العسكرية الإسرائيلية التي تسري على الضفة، ومن ضمنها فرض أمر الحفاظ على النظافة بوساطة أوامر عسكرية، ما يسمح بفرض غرامات والاستيلاء على مركبات لدى وجودها في مواقع تجميع نفايات "غير قانونية".
ووجهت منظمة OCED انتقادات شديدة إلى إسرائيل حول مواجهتها لأزمة المناخ، وذكرت في تقريرها أن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق الغايات التي وضعتها لنفسها، وفي مقدمتها خفض 85% من انبعاثات غازات الدفيئة حتى عام 2050.