لا تتوقف فصول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إلا لتبدأ من جديد، والمشاهد البشعة لمجنزرات الاحتلال وهي تدهس الأطفال، لم تحرك المجتمع الدولي قيد أنملة على مدار عقود.
لكن يبدو أن قبح المشاهد دفع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى إجراء تحقيق مفصل عن استهداف القوات الخاصة الإسرائيلية لمواطنين فلسطينيين وقتلهم، ولا سيما الأطفال.
فبندقية الاحتلال الإسرائيلي لا تفرق بين طفل وراشد، فالقتل بلا وازع هو سيد موقف الآلة الحربية الإسرائيلية، وهي تقتحم مناطق الضفة الغربية جهارًا نهارًا.
إذ نشرت "واشنطن بوست" 15 مقطعًا لفيديوهات قالت إنها للاقتحام الدموي الإسرائيلي لمدينة جنين في مارس/ آذار الماضي الذي أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء تحدثت إليهم أن الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين يعد انتهاكًا للحظر الدولي على عمليات القتل خارج نطاق القانون.
عمليات إعدام خارج نطاق القضاء
أمّا المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج القضاء، فيليب ألستون، فأكد أنه بعد مراجعة الأدلة التي قدمتها الصحيفة، يمكن للمرء أن يقول بدرجة من الثقة إن هذه عمليات إعدام خارج نطاق القضاء.
فهذا التفاؤل الدولي دفع الأمم المتحدة للدخول على الخط، إذ رأى المقرر الأممي السابق لحقوق الإنسان مايكل لينك أن عمليات القتل هذه غير مشروعة إلى حد بعيد بموجب المعايير الدولية، وما يزيد من عدم مشروعيتها برأيه هو اختياره تنفيذ عمليات الاغتيال في سوق مدنية مزدحمة بشكل واضح.
Israeli military operations used to happen mostly at night. Now, a number of incursions happen during the day and as of May 15, 108 Palestinians had been killed. At least 19 were children, including Omar Awadin, age 14, who was killed during the raid in Jenin.… pic.twitter.com/Kxz8y0yy5M
— The Washington Post (@washingtonpost) May 26, 2023
وأثار تحقيق "واشنطن بوست" تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعت معصومة مهدوي العالم إلى عدم السكوت في وجه هذه القسوة الواضحة التي يتعرض لها الأبرياء في فلسطين من نظام اعتاد قتل الأطفال، على حد تعبيرها.
بينما أكدت شوشو عبيد على حق أطفال فلسطين في العيش في بيئة طبيعية صحية خالية من القتل والدمار.
