شغل اعتقال الصحافية الفلسطينية لمى غوشة الرأي العام المناصر للقضية الفلسطينية قبل أن يطلق سراحها قبل ساعات قليلة بكفالة مالية قيمتها 15 ألف دولار أميركي، وبشرط منعها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها للحبس المنزلي.
وواجهت غوشة اتهامات إسرائيلية تزعم أنها تدعم وتتماهى مع "منظمات إرهابية" وأنها تحرّض على العنف، وذلك على خلفية قيامها بنشر 4 منشورات عقب استشهاد إبراهيم النابلسي الذي وصفته بالقدوة والرمز. والجدير بالذكر أن لمى طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت وهي متزوجة وأم لطفلين.
أنقذوا أولادي
وكانت العبارة الأولى التي تفوهت بها الصحافية أثناء خروجها من جلسة محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين هي "بدي ولادي".
وفور اعتقالها مساء الإثنين برز وسم "أنقذوا أولادي" على منصة تويتر. وحصد هذا الوسم 12 ألف تفاعل، بينما بلغت التعليقات 5 آلاف، إضافة إلى 7 آلاف مشاركة.
ويشير الصحافي والناشط الحقوقي باسم الزيداني إلى أن جلسة محاكمة غوشة عقدت في المحكمة المركزية في القدس المحتلة.
ويعتبر في حديثه إلى "العربي" من القدس أن المحكمة وضعت شرطًا تعجيزيًا للإفراج عن غوشة وهو وضع مبلغ 15 ألف دولار أميركي في المحكمة، لكنه يؤكد أنه تم استيفاء هذا الشرط.
غياب نصوص قضائية واضحة
كما يلفت الزيداني إلى غياب أي نصوص قضائية واضحة في هذه القضية، وإلى أن اتهامات مماثلة طالت عدة أفراد وصحافيين. ويرى أن الهدف منها هو التضييق على كل صحافي فلسطيني ومقدسي على وجه الخصوص.
وسيتم تحديد جلسة لإصدار الحكم الأخير في القضية، حيث يتابعها فريق كبير من محامي الدفاع. ويخلص زيداني إلى أن المطلوب من نقابة الصحافيين الدوليين والنقابات العالمية توكيل محامين ومراجعة القانون الإسرائيلي ورفع توصيات إلى محكمة الجنايات الدولية.