السبت 14 Sep / September 2024

اعتقال 150 شخصًا في فرنسا.. ماكرون: أعمال العنف غير مبررة

اعتقال 150 شخصًا في فرنسا.. ماكرون: أعمال العنف غير مبررة

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول اتساع المواجهات في فرنسا بعد مقتل شاب على يد الشرطة (الصورة: غيتي)
فجّرت حادثة مقتل شاب من أصول عربية برصاص الشرطة غضبًا واستياء كبيرين في فرنسا وسط تواصل التوتر في عشرات المدن الفرنسية.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أعمال العنف التي اندلعت في أنحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي في أعقاب مقتل شاب من أصول عربية (17 عامًا) برصاص الشرطة في ضاحية بباريس "غير مبررة".

وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة أنه تم "إحراق أو مهاجمة بلديات ومدارس ومراكز شرطة"، منددًا بأعمال عنف "لا تحتمل ضد رموز الجمهورية".

وأفاد عن توقيف 150 شخصًا خلال الليل. وأضاف: "عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء". 

مقتل شاب برصاص الشرطة

وتواصلت الاحتجاجات في فرنسا منذ مقتل الشاب برصاصة في صدره أطلقها شرطي من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري في نانتير على مسافة حوالي 15 كيلومترًا غربي العاصمة باريس.

وتصاعد التوتر ليل الأربعاء الخميس حول العاصمة. كما امتد إلى مدن كبرى أخرى مثل ليون (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب)، بحسب وكالة "فرانس برس".

وحاولت الشرطة في البداية الإدعاء بأنها أطلقت النار بعد محاولة السائق دهس أفرادها، غير أن مقطعًا مصورًا للحادث يكشف أن عناصر الشرطة كانت توجه سلاحها باتجاه الشاب قبل أن تطلق رصاصة على صدره تسببت في وفاته.

تصاعد التوتر

وما زال سكان مدينة نانتير تحت الصدمة. وقالت كاترين دولورنيات، رئيسة جمعية لإدماج الشباب المنحرف في المجتمع في حديث إلى "العربي": "إن هذه المأساة نسفت سنين طويلة من العمل في مرافقة الشباب وطمأنتهم بأن الشرطة هنا لحمايتهم والدفاع عنهم". 

وقد فجّرت الحادثة غضبًا واستياءً كبيرين. وتصاعد التوتر ليل الأربعاء الخميس حول العاصمة كما امتد إلى مدن كبرى أخرى مثل ليون (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب).

وعاشت عشرات المدن مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الفرنسية وشبان محتجين وأُحرقت عشرات السيارات واستُخدمت الألعاب النارية في مدن الشمال والجنوب الغربي وضواحي العاصمة احتجاجًا على ما يصفونه وحشية الشرطة الفرنسية مع المهاجرين للعرقيات المتنوعة.

نية القتل العمد

وقد ناشد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، وهو المسؤول المباشر عن الشرطة، المحتجين التزام الهدوء وحثّ المواطنين على احترام الظروف المحزنة التي تمرّ بها أسرة الضحية.

وقال: "تم توقيف سائق شاب ورأينا جميعًا هذه الصور المروعة للغاية حيث أطلق شرطي النار عليه وأدى ذلك بوضوح إلى وفاة هذا الشاب"، معبرًا عن تأثره وتعاطفه مع أسرة الشاب. 

وأكد محامي عائلة الشاب القتيل ياسين بوزرو أن لا مجال في الشك في نية القتل لدى الشرطي الذي أطلق الرصاص.

وقال في حديث إلى "العربي": "نأمل أن تستمر الأمور بطريقة هادئة لكننا بالطبع سنكون يقظين لأن نية القتل العمد موجودة في هذه الحالة والشرطي لم يكن في حالة الدفاع الشرعية". 

ومن جهته، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتهدئة ودعا لانتظار نتائج التحقيق المستقل في هذا الحادث.

وصباح الخميس، دعا ماكرون إلى اجتماع خلية أزمة وزارية إثر تجدد أعمال الشغب الليلية، على ما أعلنت الرئاسة.

وفي تفاعلها مع الحدث، طالبت رئيسة الجمعية الوطينة من النواب الوقوف دقيقة صمت ترحمًا على روح الضحية وتضامنًا مع عائلته، التي دعت إلى مسيرة بيضاء بعد الظهر في نانتير تنديدًا بسلوك الشرطي الذي وصفته بالإجرامي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close