الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بعد استشهاد 3 فلسطينيين.. الجيش الإسرائيلي يعتقل مواطنًا شمالي الضفة

بعد استشهاد 3 فلسطينيين.. الجيش الإسرائيلي يعتقل مواطنًا شمالي الضفة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة مع تصاعد حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر (الصورة: غيتي)
ادعى جيش الاحتلال أن المعتقل كان على صلة بثلاثة فلسطينيين جرى تصفيتهم فجرًا، زاعمًا أنه وفق تقديرات أمنية كان سيحاول تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية.

اعتقل الجيش الإسرائيلي، السبت، فلسطينيًا، قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى أنه كان على صلة بـ 3 آخرين، استشهدوا بنيرانه فجرًا.

وفجر اليوم السبت، استشهد 3 شبان فلسطينيين، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النيران بشكل مباشر على مركبة كانوا يستقلونها قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شماليّ الضفة.

وقال الجيش في بيان نشره على حسابه بموقع تويتر: إن "قوة تابعة له، بالمشاركة مع أخرى من جهاز الأمن العام "شاباك"، اعتقلت في وضح النهار فلسطينيًا في قرية شويكة".

وادعى جيش الاحتلال أن المعتقل كان على صلة بثلاثة فلسطينيين جرى تصفيتهم فجرًا قرب مدينة جنين، زاعمًا أنه وفق تقديرات أمنية كان سيحاول تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية ردًا على اغتيالهم.

وادعى الجيش أيضَا أنه عثر بحوزة الشاب الفلسطيني على بندقية من طراز M16 وذخيرة.

من جانبهم، قال شهود: إن قوة إسرائيلية، داهمت حي شويكة، بمدينة طولكرم، وحاصرت منزلًا فلسطينيًا لنحو ساعتين.

وأضاف الشهود، أن القوات اعتقلت المواطن يوسف مهنا (22عامًا)، من المنزل، قبل انسحابها.

وكان الجيش قد أعلن اعتقال فلسطينيين (لم يحدد عددهم) خلال عملية تصفية 3 ناشطين نفذها بالاشتراك مع "الشاباك" قرب جنين فجر السبت.

وخلال العملية أصيب أيضًا 4 من جنود الجيش الإسرائيلي بينهم إصابة خطيرة، بحسب بيان سابق لـ "الشاباك".

وكانت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، قد نعت الفلسطينيين الثلاثة وقالت إنهم من عناصرها.

وقالت في بيان: "تنعى سرايا القدس إلى شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلامية، ثلاثة مجاهدين من أبطالها وهم: صائب عباهرة (30 عامًا) ، وخليل طوالبة (24 عامًا) وسيف أبو لبدة ( 25 عامًا)".

وأضافت أن عناصرها "ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية غادرة جرت عند مفترق عرّابة في جنين".

"جريمة"

وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، السبت مقتل الفلسطينيين الثلاثة بـ "الجريمة، وما سبقها من عمليات قتل ترتكب خارج القانون بالجرائم المروعة التي توجب محاسبة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية".

وطالب، قادة إسرائيل بـ "التوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، والاستجابة لحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل، بـ "تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، والإفراج عن المعتقلين (الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية)".

وتصاعدت حدة التوتر خلال الأسبوع الماضي عقب سلسلة هجمات شملت عدة مناطق محتلة، قتل خلالها إسرائيليون، إذ حذرت الشرطة الإسرائيلية من ازدياد المواجهات والهجمات خلال شهر رمضان، بعد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي، خلفت مئات الجرحى، وأدت إلى اندلاع حرب دامية استمرت 11 يومًا بين حركة حماس في غزة والجيش الإسرائيلي.

وأمس الجمعة، استشهد الأسير المحرر أحمد يونس الأطرش، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

والخميس قتل فلسطينيان على الأقل في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما قتل فلسطيني آخر بعدما طعن مستوطنًا إسرائيليًا على متن حافلة في حادثة منفصلة جنوبي بيت لحم.

والأحد، قُتل شرطيان إسرائيليان على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بمدينة الخضيرة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية، كما تقرر الدفع بكتائب عسكرية إلى مستوطنات "غلاف غزة"، للحفاظ على استقرار الأوضاع، في أعقاب سلسلة العمليات الأخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close