نعت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري "سرايا القدس"، القيادي البارز تيسير الجعبري، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة في عدوان جديد على قطاع غزة.
واستشهد اليوم 8 فلسطينيين من بينهم طفلة وأُصيب 44 آخرين في غارات إسرائيلية عدّة على القطاع المحاصر، استهدفت إحداها شقة سكنية في "برج فلسطين"، وهو مبنى سكني في شارع الشهداء وسط غزة.
من ناحيته، أعلن الاحتلال إطلاق حملة عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تحمل اسم "الفجر الصادق".
كما أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن تيسير الجعبري هو من بين 15 ناشطًا من الجهاد الإسلامي تم اغتيالهم.
من هو تيسير الجعبري؟
والشهيد تيسير محمود الجعبري، المعروف باسم "أبو محمود"، هو من مواليد حي الشجاعية في مدينة غزة العام 1972.
شغل عدة مهام في حركة الجهاد الإسلامي، من بينها مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعضو مجلسها العسكري.
ويفيد مراسل "العربي" بأن تيسير الجعبري هو واحد من بين خمسة تقريبًا يديرون المجلس العسكري للجهاد على مستوى قطاع غزة.
وكان الجعبري قد خلف في قيادته للمنطقة الشمالية الشهيد بهاء أبو العطا، الذي اغتالته إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، في غارة على حي الشجاعية، حيث كان هو مساعدًا له في مهامه قبل استشهاده.
إلى ذلك، لم يكن استهداف الجعبري الأول من نوعه، فقد نجا من محاولتَي اغتيال نفذهما الاحتلال الإسرائيلي ضده في العامين 2012 و2014.
وفي تعليقها على العدوان، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، إن "العدو يبدأ حربًا تستهدف شعبنا وعلينا جميعًا واجب الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وألا نسمح للعدو بأن يمرّر سياساته الهادفة إلى النيل من المقاومة والصمود الوطني".