الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

الانتهاكات المتواصلة.. الاحتلال يهدم منزلًا في القدس ويجرف أراضي

الانتهاكات المتواصلة.. الاحتلال يهدم منزلًا في القدس ويجرف أراضي

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش سياسة إسرائيل في هدم المنازل (الصورة: غيتي)
بذريعة البناء غير المرخص، هدم الاحتلال منزلًا في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، كما أقدم على هدم غرفتين زراعيتين وجرف أراض.

أقدمت البلدية الإسرائيلية في القدس اليوم الأربعاء، على هدم منزل بواسطة جرافة، في بلدة سلوان بالقدس الشرقية بذريعة البناء غير المرخص، وذلك بعد محاصرة محيط منطقة المنزل. 

وقال حازم أبو سنينة، مالك المنزل، إنه أقام منزله قبل 12 عامًا وكان تسكنه عائلته المكونة من ثمانية أفراد، مضيفًا: "تم هدم المنزل بحجة عدم الترخيص"، مشيرًا إلى أنه حاول على مدى سنوات الحصول على رخصة بناء.

ولفت أبو سنينة إلى أنه استصدر قرارًا من محكمة إسرائيلية أمس الثلاثاء، بوقف الهدم لمدة 20 يومًا. لكنه أضاف: "لم يستجيبوا (قوات الشرطة والطواقم الإسرائيلية) لي، رغم أنني أبرزت أوراق المحكمة وأصروا على الهدم".

وتابع: "بموجب قرار المحكمة، كان من المفترض إبلاغي قبل 10 أيام من عملية الهدم، ولكنهم لم يلتزموا وتفاجأت بقدومهم اليوم".

وذكر أبو سنينة أن عناصر الاحتلال لم تسمح له بإخراج أثاث منزله، مضيفًا: "بعد جهد كبير سمحوا لي بإخراج بعض الأوراق المهمة".

واعتبر مالك المنزل أن الاحتلال يريد بهذه السياسة تفريغ القدس من أهلها. وأصبح أبو سنينة وعائلته من دون مأوى بعد هدم منزلهم. وقال ردًا على سؤال عن مصير عائلته: "لا أعرف، حسبي الله ونعم الوكيل".

ومع شروع الطواقم الإسرائيلية في عملية الهدم، اعتقلت الشرطة ثلاثة فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم بالضرب، من بينهم اثنان من أبناء مالك المنزل.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية عددًا من قنابل الصوت، أثناء إجبار المواطنين على الابتعاد عن محيط منطقة المنزل.

وكان العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية قد انتشروا في محيط المنزل وأغلقوا الطرق المؤدية إليه، فيما انتشر بعضهم على أسطح منازل ومناطق مطلة على المنزل.

وبحسب وكالة "صفا"، هدمت آليات الإدارة المدنية للاحتلال اليوم الأربعاء غرفتين زراعيتين، وجُرفت أراض تعود لأهالي العيسوية، كما تم أيضًا جرف أرض في حي وادي الحمص في بلدة صور باهر بالقدس.

خطر الإخلاء

وتُواجه عشرات العائلات في بلدة سلوان خطر الإخلاء من منازلها، سواء بالهدم أو الإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وكان مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، عصام العاروري، قد أكد في تصريح سابق لـ "العربي" أن هناك نحو 70 عملية هدم للمنازل منذ عام 2015، في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها أجزاء من القدس.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الإسرائيلية تُقيّد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية، في الوقت الذي تُفرِط فيه بمنح رخص البناء لمستوطنات مقامة على أراضي المدينة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close