استشهد العضو في كتائب "القسّام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" طارق داود بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة قرب بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونعت كتائب "القسّام" في بيان "الشهيد القسامي طارق داود من قلقيلية الذي استشهد بعملية اغتيال نفّذتها قوات خاصة قرب عزون".
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب داود (18 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الإثنين شرق قلقيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال مساء بلدة عزون، حيث أطلقت الرصاص بكثافة بالقرب من المدخل الشمالي للبلدة، ليتبين فيما بعد أن الرصاص قد أطلق صوب الشهيد داود، وقد تم احتجاز جثمانه.
وباستشهاد داود، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 623 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من بينهم 145 طفلًا، و9 سيدات.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان مقتضب نشره في حسابه على منصة "إكس": "ورد بلاغ حول حادث إطلاق نار في منطقة قلقيلية، مزيد من التفاصيل لاحقًا".
وقالت إذاعة الجيش إنّ إسرائيليًا "أُصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق نار في قلقيلية"، مضيفة أنّه بعد وقت قصير من إطلاق النار "قُتل مُخرب في المنطقة، وسيتمّ التحقّق مما إذا كان هذا هو نفسه الذي نفّذ الهجوم وأصاب المواطن الإسرائيلي بجروح خطيرة".
اقتحامات متفرقة
وفي الخليل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين من حرس الحدود، بجروح طفيفة جراء إلقاء قنبلة يدوية بالقرب من الحرم الإبراهيمي.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في مخيم شعفاط قرب مدينة القدس المحتلة، وسلّمت الأهالي إخطارات هدم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وداهمت منزلًا قيد الإنشاء وحطمت محتوياته.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام بلدة نعلين، أطلق خلالها الجنود الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يُبلّغ عن إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية تلفيت جنوب نابلس، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى اشتعال النيران في مساحات من الأراضي.
بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار
إلى ذلك، أقام مستوطنون إسرائيليون الاثنين، بؤرة استيطانية جديدة في منطقة أم الجمال في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) في بيان، إنّ تدشين البؤرة الجديدة جاء بعد هجمات متكرّرة من قبل المستوطنين على تجمعات فلسطينية بدوية أدت إلى نزوح المواطنين من المنطقة.
واعتدى مستوطنون على رعاة أغنام ومتضامنين أجانب في منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية، أثناء محاولتهم سرقة قطيع من الأغنام يُقدّر بـ200 رأس.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشط أيمن غريب من منطقة أم الجمال في الأغوار الشمالية بعد احتجازه لفترة من قبل مستعمرين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، الفلسطيني محمد حسني دراغمة (46 عامًا)، أثناء مروره عبر حاجز تياسير العسكري شرق المدينة.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي.