أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي متأثرًا بجروحه بعد هجوم بالأسلحة النارية صباح الخميس في الضفة الغربية المحتلة.
وكان الجندي أبراهام فطينة (20 عامًا) أصيب بجروح خطرة خلال تبادل لإطلاق النار قرب حاجز عسكري بين الضفة الغربية والقدس، بحسب الشرطة الإسرائيلية التي أعلنت أن المهاجمين الفلسطينيين الثلاثة "قتلوا" بالرصاص.
وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق الخميس، أن 7 إسرائيليين أصيبوا بجراح متفاوتة في إطلاق نار على حاجز عسكري بين مدينتي القدس وبيت لحم، بينما أكدت خدمة "نجمة داود الحمراء" أن أحد المصابين حالته "حرجة جدًا".
وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن إطلاق النار وقع عند حاجز النفق جنوب القدس، وإن قواتها "حيدت 3 أشخاص، بعد أن وصلوا بمركبة من الضفة الغربية إلى المعبر وفتحوا النار".
القسام تتبنى هجوم "حاجز الأنفاق في القدس"
من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت عند حاجز النفق جنوب القدس.
وذكرت القسام في بيان على منصة تلغرام أن "كتائب القسام-الضفة الغربية تعلن مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق جنوب القدس المحتلة صباح اليوم".
وأوضح البيان أن مجموعة تابعة للكتائب "أغارت على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة، وتمكنوا من قتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة، انتقامًا لدماء الشهداء في غزة".
وتأتي هذه العملية في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة منذ 41 يومًا، بموازاة مداهمات واعتقالات واشتباكات في الضفة الغربية المحتلة.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 85 فلسطينيًا فجر الخميس، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 2735 منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وذكر النادي (غير حكومي) في بيان أن "قوات الاحتلال اعتقلت 85 مواطنًا على الأقل بين ليلة الأربعاء وفجر الخميس، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية"، وأن من بين المعتقلين فتاة.
الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة في قرية المغير
وصباح الخميس، أفاد عضو مجلس قروي قرية المغير شرق رام الله مرزوق أبو نعيم وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، واعتقلت 7 مواطنين.
وأضاف، أن آليات الاحتلال جرفت الشارع الشرقي للقرية بطول 100 متر، واعتلت أسطح المنازل، وأغلقت جميع مداخلها، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من قرية المغير فادي العصا، أن جيش الاحتلال يجري عملية عسكرية واسعة في القرية منذ عشر ساعات.
وأظهرت كاميرا "العربي"، آليات الاحتلال العسكرية تنتشر على مداخل قرية المغير، بالإضافة إلى عشرات الجنود الذين لا يزالوا يوجدون في القرية الصغيرة بالمنطقة الشرقية من مدينة رام الله.
وأضاف مراسلنا أن جيش الاحتلال كان قد داهم عشرات المنازل قرية المغير في عملية عسكرية نفذ خلالها عمليات تحقيق ميداني واعتداءات.
ونقل مراسلنا عن الطواقم الطبية الفلسطينية قولها إن هناك إصابتين تم تسجيلها بشكل رسمي من أحد الأشخاص الذي كان يعالج المصابين، أحدهم أصيب بالرصاص الحي وآخر أصيب بقنبلة غاز، مضيفًا أن الاحتلال احتجز عددًا من الطواقم الطبية في قرية المغير.
وأشار إلى أن هناك معلومات تفيد بأن هناك أكثر من سبعين محتجًزا في المغير، بينهم رئيس مجلس قروي القرية وفتية وفتيات ونساء تم التحقيق معهم أو الاعتداء عليهم كما يقول الأهالي.
وتابع مراسل "العربي" أن الاحتلال وخلال عمليته العسكرية في قرية المغير أطلق الرصاص الحي، وفجر مجموعة من أبواب منازل المواطنين الفلسطينيين.