Skip to main content

اقتحام جديد للأقصى.. فلسطين: ضعف الموقف الدولي يشجع إسرائيل على جرائمها

الإثنين 26 ديسمبر 2022

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات حول الهيكل المزعوم، ضمن طقوس عيد "الحانوكاه" اليهودي.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال واصلت فرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس ومن داخل الخط الأخضر للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ومنعت دخول بعض الشبان.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.

الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال

على الصعيد الرسمي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها في بورين وعوريف واعتداءاتهم على منازل المواطنين وإحراق عدد من مركباتهم.

وحملت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، إسرائيل وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكات وجرائم قواتها وميليشيا مستوطنيها المسلحة ومنظماتهم الإرهابية، وتداعياتها على الجهود الدولية وإلإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة وإحياء العملية السياسية وفرصة حل الصراع بالطرق السلمية.

ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك حيال حالة الصمت الطويلة التي تسيطر عليه، والتي تعكس حالة الخوف من توجيه الانتقادات لدولة الاحتلال، بما يعكس حالة الضعف الدولية المرتبطة تحديدًا بالحالة الفلسطينية دون غيرها وما يعانيه شعبنا جراء استمرار الاحتلال وعدوانه".

كما أدانت الوزارة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح عبارات المياه باتجاه قطاع غزة ما أدى إلى إغراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خاصة شرق خان يونس ودير البلح وعشرات المنازل وإغلاق عدد من الشوارع في القطاع.

ولفتت الوزارة إلى أن "جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية مستمرة وشهدت تصعيدًا ملحوظًا بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة ونتائجها لشعور عناصر الإرهاب اليهودي الاستيطانية بالحماية بعد النجاح الذي حققه اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات بقيادة بن غفير وسموتريتش".

ورأت الوزارة أن إسرائيل ماضية في استكمال عمليات الضم الزاحف لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة وتخصيصها لصالح الاستيطان وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال، خاصة في ظل اتفاقيات رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو مع شركائه في الائتلاف القادم وتعهداته على حساب الحقوق الفلسطينية، بما يهدد بتقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام والمفاوضات والمسار السياسي بين الجانبين لحل الصراع بالطرق السلمية.

واختتمت الوزارة بيانها بالقول: "دولة الاحتلال ماضية في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال وعبر مفاوضات يجريها نتنياهو مع شركائه في الائتلاف وليس مع الجانب الفلسطيني صاحب الأرض".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة