أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية أنها اختارت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) في دبي في مناقصة لمبادلة 84 ألف طن من زيت الوقود العراقي عالي الكبريت بكمية 30 ألف طن من زيت الوقود الدرجة (ب) و33 ألف طن من زيت الغاز.
وفازت إينوك بالمناقصة وهي جزء من اتفاق بين الدولتين يسمح للحكومة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية بسداد مقابل مليون طن من زيت الوقود العراقي الثقيل سنويا بسلع وخدمات.
وفي الوقت الذي تعاني فيه لبنان من ما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في التاريخ الحديث، فإن نقص الوقود هذا الشهر يعني أن الكهرباء التي تنتجها شركة كهرباء لبنان الحكومية باتت متاحة بالكاد لبضع ساعات يوميًا أو حتى تنعدم كليًا.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يرعى مراسم توقيع اتفاق مع لبنان لبيع مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي، على ان يكون السداد بالخدمات والسلع. pic.twitter.com/ttXQmHp4WF
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 24, 2021
بديل المولدات الخاصة
ويتحول السكان إلى استخدام المولدات الخاصة للحصول على إمدادات الكهرباء لكنهم يواجهون نقصًا في الديزل. ومناقصات المبادلة مهمة إذ إن الوقود العراقي غير مناسب لتوليد الكهرباء في لبنان.
وقالت وزارة الطاقة: إن إينوك من المقرر أن تتلقى الوقود العراقي في الفترة بين الثالث والخامس من سبتمبر/ أيلول وستسلمه إلى لبنان بعد أسبوعين.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت قد قال أمس الخميس: إن الاتحاد يشعر بقلق عميق للتدهور السريع في الأزمة اللبنانية وأبلغ القيادات اللبنانية أن وقت التحرك قد نفد وحثهم على تشكيل حكومة.
ويعكس ذلك قلقًا متناميًا إزاء التدهور الحاد للوضع في لبنان حيث بلغ الانهيار المالي المستمر منذ عامين ذروته الشهر الماضي؛ إذ أصاب نقص الوقود قطاعًا كبيرًا من البلاد بالشلل وتسبب في حالة من الفوضى والعديد من الحوادث الأمنية.