واصلت الليرة التركية صعودها وزادت ثلاثة بالمئة، اليوم الخميس، لتضيف إلى مكاسب كبيرة سجلتها هذا الأسبوع بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة حكومية ستوفر ضمانات للودائع بالعملة المحلية تعوض المودعين الأتراك عن أي خسائر ناجمة عن تغير سعر الصرف.
وبحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، سجلت الليرة 11.7 مقابل الدولار مرتفعة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء عند 12.05 لتستقر بعد تقلبات قياسية هذا الأسبوع.
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الإثنين قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.
أكبر وتيرة صعود يومي
وشهدت الليرة التركية مساء الإثنين، انتعاشًا بأكثر من 33%، إثر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتصل إلى 12.2756 مقابل الدولار، في أكبر وتيرة صعود يومي بتاريخ العملة.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الإثنين تخفف العبء عن العملة المتراجعة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلًا من الدولار.
وكشفت بيانات رسمية أن أكثر من نصف الودائع المحلية أصبحت بالنقد الأجنبي والذهب بسبب غياب الثقة في الليرة بعد أعوام من انخفاض قيمتها وتراجع استقلالية البنك المركزي في نظر المستثمرين.
بديل مالي
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان: إن "الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة".
وقال أردوغان: "نقدم بديلًا ماليًا جديدًا للمواطنين الذين يريدون تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف عند تقييم مدخراتهم".
ويراهن أردوغان على الاستمرار بسياسة خفض الفائدة لتحقيق تراجع في معدلات التضخم القياسية التي تشهدها البلاد، وأكد أنه "بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعًا كيف سيبدأ التضخم في التراجع في غضون أشهر".
وتعهد بأن تركيا "لن تكون جنة بعد الآن لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية".
