في دراسة جديدة، توصّل علماء في المعهد الوطني الأميركي للعيون يدرسون عملية الشيخوخة في العين، لاكتشاف مهم حول دور ما يسمى بـ "بروتين الشباب" (PDEF)- الذي يتوافر بكثرة في شبكية العين الصغيرة- في المحافظة على الرؤية الجيدة وتجديد نشاط العين.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة: إن الناس أطلقوا عليه اسم "بروتين الشباب"، لأنه يتوافر بكثرة في شبكية العين الشابة لكنه يتراجع أثناء الشيخوخة.
وأدت التجارب التي أجريت على الفئران التي فقدت هذا البروتين، إلى انحطاط سريع التتابع في شبكية العين مما يشير إلى أن البروتين يلعب دورًا وقائيًا مهمًا، ضد فقدان البصر المرتبط بالعمر.
"طفرة"
وقال المختص في طب وجراحة العين معاذ الحسن: إن هذا البروتين يتم إفرازه من قبل الطبقة الصبغية في العين الموجودة تحت طبقة المستقبلات الضوئية، وهو مسؤول عن إعادة تدوير الجزء الخارجي من المستقبلات الضوئية، الذي يتم استهلاكه في كل مرة يرى الإنسان فيه الضوء إضافة إلى إعادة تدوير الدهون الناتجة عن هذه العملية.
ووجدت هذه الدراسة أن نقصان البروتين عند الفئران أدى إلى زيادة تآكل شبكية العين، لكن مع تزويد العين به يمكن تأخير تلف الشبكية وحمايتها، وفق حديث الحسن إلى "العربي" من عمّان، مشيرًا إلى أن البحث ما زال قيد الدراسة، لكن يمكن أن يشكّل "طفرة" في مجال طب العيون إذا ما تم المصادقة عليه.
ونصح الطبيب بالابتعاد عن التدخين لتفادي المعاناة من مشاكل في العيون خاصة بعد سن الأربعين، مع اتباع نظام غذائي يحتوي على عناصر فيتامين "سي" و"إي" للمحافظة على شبكية العين، إلى جانب تناول زيوت السمك، فضلاً عن ممارسة الرياضة التي تزيد من وصول الدماء إلى الشبكة.