صحيح أن العين مرآة للروح وكاشفة لخباياها لكنها أيضًا ولحسن الحظ، كاشفة لبعض المشاكل الصحية التي يعاني منها جسم الإنسان، وقد تكون خطيرة.
ويكشف الدكتور طارق الألوسي الاختصاصي في طب وجراحة العيون لـ"العربي"، أن للعين علاقة بالجهاز المناعي، أي عندما يوجد أي مرض في الجهاز المناعي فإنه يمكن أن يظهر في العين.
كما أن للعين علاقة أيضًا مع الجهاز العصبي وفق الألوسي، وبالتالي أي مرض بالجهاز العصبي قد يظهر أيضًا في العين. وفي الوقت عينه، للعين اتصال مع الجهاز الدموي وأي مرض يضرب الشعيرات الدموية -كالسكري أو ضغط الدورة الدموية- فمن الممكن أن يكون لذلك أعراض في العين ويمكن لطبيب العيون اكتشافه.
فقدان النظر
وعن علاقة فقدان النظر بالأمراض الأخرى، يشرح الاختصاصي في طب وجراحة العيون أن انعدام الرؤية يرتبط أولًا بأمراض العيون كالمياه البيضاء أو الزرقاء بالإضافة إلى الأمراض المتعلقة بالأعصاب البصرية التي لها علاقة مع الدماغ وغيرها..
ويردف الألوسي أنه في بعض الحالات قد يكون فقدان الرؤية له علاقة مع أمراض مختلفة في الجسم؛ لا سيما تلك المرتبطة بالدماغ.
نزيف العين
أما النزيف الخارجي للعين فهو نتيجة لمجموعة من الأمراض بحسب الاختصاصي، وقد يكون سببه في بعض الحالات السكري أو مضاعفات داخل الشبكية بالإضافة إلى فقدان المناعة المكتسبة الذي يمكن أن يؤدي إلى التهابات داخل الأنسجة المكونة للعين وحينها يمكن أن يعاني المريض من نزيف.
تدلي جفن العين
بالنسبة لتدلي جفن العين، يقول الألوسي إنه يعود إجمالًا إلى حالتين، الأولى حين يلاحظ الفرد تدليًا بطيئًا لجفن العين لا سيما عندما يكون فوق سن الـ60، فحينها يكون سبب التدلي شيخوخي وليس مرضي.
أما الخطير، فهو التدلي السريع لجفن العين عند الشباب ومرافقته مع ألم في الرأس وتقيؤ ورؤية مزدوجة، وهذه الأعراض وفق الطبيب قد تكون إنذارًا لشلل أو خلل في العصب الثالث الذي يأتي من الدماغ إلى العين.
اصفرار العين
يرتبط اصفرار العين بشكل عام بفقر في الدم في حال كان الفقر في الدم من النوع التحللي، إذ ليس جميعها يؤدي إلى الاصفرار.
ويؤكد الطبيب أيضًا أن اصفرار العين قد يكون أمرًا خلقيًا لا سيما عند أصحاب البشرة الداكنة، أو على علاقة بأمراض الكبد، حيث سيختفي اللون عند معالجة الالتهابات الكبدية.