التقط تلسكوب "هابل" الفضائي صورة لأبعد نجم رآه علماء الفلك على الإطلاق.
وحمل النجم الاسم الرسمي "WHL0137-LS"، لكن علماء الفلك الذين عثروا عليه أطلقوا عليه اسم "إيرندل" (Earendel) والذي يعني "نجمة الصباح" أو "الضوء الصاعد" باللغة الإنكليزية القديمة.
وذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن النجم يقع على بعد 12.8 مليار سنة ضوئية من الأرض، وتشكّل بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم الذي انبثق منه الكون قبل نحو 13.8 مليار سنة.
ويعتقد أن حجم النجم يبلغ حوالي 50 مرة أكبر من الشمس، وأنه أكثر سطوعًا بملايين المرات.
Twinkle, twinkle farthest star ⭐@NASAHubble just smashed records by observing the farthest individual star ever seen. Its light took 12.9 billion years to reach us—so we're seeing how it looked when the universe was less than a billion years old! More: https://t.co/vVRHSAOf1r pic.twitter.com/I4QDxL9vKb
— NASA (@NASA) March 30, 2022
ويعتبر نجم "إيكاروس" أبعد نجم تم رصده على الإطلاق، ويقع على بعد حوالي 9 مليارات سنة ضوئية من الأرض، واكتشفه هابل عام 2016.
وأوضح علماء الفلك أنه غالبًا ما تكون النجوم الفردية البعيدة عن الأرض قاتمة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها حتى مع وجود تلسكوبات قوية، لكن هابل تمكن من اكتشاف "إيرندل" بمساعدة ظاهرة تعرف باسم عدسة الجاذبية، حيث تعمل الجاذبية التي تقوم بلي الضوء من الأجسام السماوية الضخمة كعدسة مكبرة.
وأوضح معد التقرير الرئيس براين ويلش، من جامعة "جونز هوبكنز"، أن النجم "كان موجودًا منذ زمن بعيد لدرجة أنه ربما لم يكن مكونًا من المواد نفسها كالنجوم الموجودة من حولنا اليوم".
وسيكون هذا النجم هدفًا رئيسًا للتلسكوب الفضائي الجديد "جيمس ويب"، الذي تختبر قدراته حاليًا في الفضاء.
وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية التي تدير التلسكوب بالشراكة مع "ناسا"، في بيان، إلى أن "جيمس ويب" سيراقب "إيرندل" بدءًا من هذا العام.
وقال علماء الفضاء إن "جيمس ويب" سيعطي لمحة عن الفضاء لم تكن معروفة قط من قبل، تعود لمئة مليون سنة بعد الانفجار الكبير.